حركة فتح تنتقد تصريحات حماس بشأن مصر والأردن وتؤكد أنها لا تمثل الفلسطينيين

منذ 13 ساعات
حركة فتح تنتقد تصريحات حماس بشأن مصر والأردن وتؤكد أنها لا تمثل الفلسطينيين

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم الجمعة، أن مصر والأردن كانتا دائمًا سندًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني في مختلف مراحل نضاله، بدءًا من نكبة عام 1948 مرورًا بكل المحطات الوطنية المفصلية. وقد قدمتا تضحيات جسيمة، واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، ودافعتا عن حقنا في الحرية والاستقلال على جميع الأصعدة الدولية.

رفض التصريحات العدائية

عبرت حركة فتح، وفق بيان صادر عن مفوضية الإعلام التابعة للحركة، عن رفضها القاطع للتصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي الصادر عن بعض قيادات حركة حماس تجاه كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية. وأكدت أن هذه التصريحات لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيء إلى علاقاتنا العربية الأصيلة وتضعف الإجماع القومي الداعم لنضالنا المشروع.

ضرر العلاقات العربية

وشددت الحركة على أن أي إساءة للدولتين الشقيقتين لا تخدم سوى الأجندات الانقسامية والمشاريع الخارجية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بالإضافة إلى تشتيت وحدة الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية. وأكدت فتح على تميزها بين الاختلاف السياسي الداخلي المشروع، وبين المساس بعلاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة التي لطالما كانت صمام أمان لقضيتنا ومصيرنا الوطني.

تقدير دور مصر والأردن

جدّدت حركة فتح تقديرها للدور الكبير والمستمر لجمهورية مصر العربية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم جهود وحدة الصف العربي والمنعة الفلسطينية، ورفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، والدفاع عن حقوق شعبنا في جميع المحافل. كما هنأت المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك عبد الله الثاني على دورها التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمها الثابت لحل الدولتين وحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.

تحذيرات بشأن الارتهان الخارجي

كما رفضت حركة فتح ارتهان “تنظيم الإخوان” الخارج عن إرادة الأمة وأمنها القومي، والذي يتجلى ارتباطه الجلي بقوى خارجية تسعى لإصدار شهادة براءة للاحتلال من خلال التنكر لدور مصر والأردن وكيل الاتهامات لهما، وهما الحليفان الأقرب لشعبنا جغرافيا.

دعوة لاحترام الدور العربي

دعت الحركة إلى احترام وتقدير دور الدول العربية التي تقف معنا، بما في ذلك الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والمغرب العربي، التي تشكل عمقنا الحضاري والقومي. وأكدت فتح أنها لن تسمح بقلقلة عرى ارتباطنا بهذا العمق أو انفصام عنه في حال حدوث استحقاقات لاصطفافات مشبوهة لا تؤدي سوى للخسارة والدمار.

دعوة إلى الوحدة الوطنية

وأهابت حركة فتح بجميع القوى الفلسطينية لتحكيم العقل والتوقف عن الخطاب التحريضي، والانتباه إلى المسؤولية الوطنية الجامعية، واحترام علاقاتنا التاريخية مع عمقنا العربي الأصيل. “فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات تُسعد خصومنا وتخذل أحلام شعبنا”.


شارك