“10 حقائق تكشفها الخارجية حول معبر رفح وحقائق نفاذ المساعدات إلى غزة”

منذ 21 ساعات
“10 حقائق تكشفها الخارجية حول معبر رفح وحقائق نفاذ المساعدات إلى غزة”

أصدرت وزارة الخارجية عشرة ردود قوية على الاتهامات الموجهة لمصر بشأن دعمها لقطاع غزة، مؤكدة أن هذه الاتهامات “كاذبة ومضللة” وتهدف إلى تقويض الدور التاريخي والإنساني للقاهرة في دعم الشعب الفلسطيني.

وأكدت الخارجية المصرية أن مصر لم تتردد في تقديم المساعدات السياسية والإنسانية، وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عرقلة وصول المساعدات.

الادعاء: مصر لم تقدم أي مساعدات لقطاع غزة

حقيقة: معلومات مضللة متعمدة

قدمت مصر 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية والإمدادات التي دخلت قطاع غزة منذ بدء الحرب.

ونظمت مصر مؤتمرا وزاريا دوليا حول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول 2024، بحضور أكثر من 100 وفد، لدعم الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

استقبلت مصر مئات الجرحى والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.

لقد أعدت مصر خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، ونجحت في حشد دعم الغالبية العظمى من دول العالم، وتعتزم تنظيم مؤتمر دولي لجمع الأموال اللازمة لتنفيذها.

لقد أدى الحصار الإسرائيلي الكامل على قطاع غزة إلى منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالشكل الذي يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية.

الادعاء: معبر رفح الحدودي هو معبر حدودي تسيطر عليه مصر من جانب واحد.

حقيقة: ادعاء كاذب

يتكون المعبر من بوابة على الجانب المصري وبوابة أخرى على الجانب الفلسطيني من المعبر، ويفصل بينهما طريق.

عبور البوابة من الجانب المصري لا يُعدّ عبورًا للحدود بين الجانبين، ولا يُتيح الوصول إلى قطاع غزة. لدخول قطاع غزة، يجب قطع المسافة بين البوابتين، ثم الدخول عبر البوابة الفلسطينية للشاحنات والأفراد. إلا أن ذلك لم يكن ممكنًا لأن الجيش الإسرائيلي احتل الجانب الفلسطيني من المعبر، ومنع مرور الأفراد والشاحنات تمامًا. كما شنّ عدة هجمات عسكرية على الجانب الفلسطيني من المعبر.

إدعاء: مصر أغلقت معبر رفح الحدودي

حقيقة: ادعاء كاذب

منذ بداية الحرب الوحشية على قطاع غزة، لم يُغلق المعبر على الجانب المصري.

معبر رفح الحدودي على الجانب المصري مفتوح، لكن إغلاق البوابة الفلسطينية يمنع دخول المساعدات الإنسانية (لا يوجد طريق لدخول غزة إلا من خلال البوابة الفلسطينية).

ورغم أن معبر رفح مخصص للأفراد فقط وليس للشاحنات، فقد تمكنت مصر من السماح لآلاف الشاحنات بالمرور منذ بدء الحرب لتسريع تسليم المساعدات.

إدعاء: مصر تشارك في حصار قطاع غزة.

حقيقة: الكذب الواعي

ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، ويسيطر على كافة المنافذ المؤدية إلى القطاع.

الادعاء: معبر رفح الحدودي هو المنفذ الوحيد إلى قطاع غزة.

حقيقة: ليس صحيحا

هناك عدة معابر أخرى في غزة، مثل معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، ومعبر كارني، ومعبر كيسوفيم. جميع هذه المعابر خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة.

– تمنع إسرائيل (القوة المحتلة) دخول أي مساعدات إنسانية عبر كافة المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

إن الذين يزعمون أن مصر مسؤولة عما يحدث في قطاع غزة، عليهم أن يضغطوا على إسرائيل لفتح كافة المعابر الحدودية التي تسيطر عليها.

ادعاء: مصر تمنع الناس من التضامن مع غزة

حقيقة: ادعاء كاذب

نظّمت مصر وسهّلت زياراتٍ إلى معبري رفح والعريش الحدوديين لعددٍ كبيرٍ من المواطنين وممثلي المنظمات الإنسانية، بالإضافة إلى مسؤولين دوليين رفيعي المستوى، كالأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي ماكرون، الذي ساهمت زيارته في قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما نظّمت مصر زياراتٍ لوزراء خارجية ومسؤولين رفيعي المستوى وممثلين عن المجتمع المدني.

وتخضع الزيارات التضامنية إلى هذه المناطق الحدودية لقواعد وأنظمة تعتمد على الظروف المحلية، حيث تقع المنطقة بالقرب من منطقة حرب ويجب اتخاذ تدابير خاصة لضمان أمن وحماية المشاركين في المسيرات أو الزيارات هناك.

إدعاء: مصر فشلت في دعم القضية الفلسطينية.

حقيقة: التشهير والكذب المتعمد

لا توجد دولة في العالم بذلت من الجهد والتضحيات من أجل القضية الفلسطينية ما بذلته الدولة المصرية. لا أستطيع أن أتفوق على مصر.

لقد لعبت مصر دوراً رئيسياً كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار الصعبة والمعقدة، وتمكنت من تنفيذه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، إلا أن إسرائيل فشلت في الوفاء بالتزاماتها.

استضافت مصر قمة القاهرة للسلام في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والقمة العربية الطارئة في مارس/آذار 2025. كما وضعت خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، مما ساهم في وقف مخططات التهجير. كما لعبت مصر دورًا رياديًا في تنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية بشأن القضية الفلسطينية.

ادعاء: المظاهرات أمام السفارات المصرية دعماً للقضية الفلسطينية.

والحقيقة هي العكس تماما.

تُقوّض المظاهرات أمام السفارات المصرية دعم مصر التاريخي للقضية الفلسطينية والتضحيات التي قدمتها منذ النكبة. كما أنها تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، فهي بمثابة هدية له.

هذا يُسهم في صرف انتباه الرأي العام الدولي والعربي عن المتسببين الحقيقيين في الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ويُخفف الضغط الدولي المتزايد مؤخرًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة ضد الشعب الفلسطيني. كما يُصرف الانتباه عن الجرائم التي يتكبدها الشعب الفلسطيني، ويستهدف مصر، التي تُعتبر ركيزة أساسية لا تتزعزع للحقوق الفلسطينية. وهذا يُلحق ضررًا بالغًا بالنضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، ويُفرّق بين الشعوب العربية لصالح إسرائيل.

إدعاء: مصر ليست مهتمة بإنهاء المجاعة في قطاع غزة.

حقيقة: ادعاء غير منطقي

– إن تقديم المساعدات الإنسانية ليس واجباً أخلاقياً وإنسانياً وقانونياً فحسب، بل يخدم المصلحة الوطنية أيضاً من خلال تمكين الشعب الفلسطيني، وضمان صموده على أرضه، ومنع تهجيره، ومنع تنفيذ سيناريوهات “الوطن البديل” بالضغط على السكان من خلال التجويع وتهجير الأراضي.

إن تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة هو الأولوية القصوى لمصر، لأسباب أخلاقية وإنسانية في المقام الأول، ولكن أيضًا لوضع حد لخطط التهجير الإسرائيلية ومحاولاتها تصفية القضية الفلسطينية بإجبار الشعب الفلسطيني على ترك أرضه.

الادعاء: إن انتقاد الدور المصري يهدف إلى تخفيف المعاناة في قطاع غزة.

الحقيقة هي أن هناك محاولات متعمدة لتشويه دور مصر والتشكيك فيه بشكل منهجي. علاوة على ذلك، يتم تحريف الحقائق عمدًا لتقويض دور مصر، وإحباط الشعوب العربية، وزرع الفرقة بينها، وإضعاف عزيمة الفلسطينيين.


شارك