«مدبولي» يقود اجتماع المجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية لتحسين الاقتصاد المصري

في اجتماعه يوم الخميس، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أكد مجلس تنسيق السياسات المالية والنقدية على الحفاظ على نظام سعر الصرف المرن، ومواصلة برنامج الإصدارات الحكومية، وتطبيق وثيقة “سياسة ملكية الدولة”، التي تتيح تخصيص موارد إضافية لخفض ديون الموازنة. وفي الوقت نفسه، أكد المجلس على استمرار جهود جهاز حماية المنافسة المصري ودوره في حماية التنافسية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس تنسيق السياسات المالية والنقدية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، بحضور الدكتور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والدكتور أشرف العربي، والخبراء ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي، وطارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي، والدكتور محمد الإتربي نائب محافظ البنك المركزي، والخبراء الدكتور حسين عيسى، ومسؤولين من الوزارات والهيئات المعنية.
صرح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن الاجتماع أكد نجاح تنفيذ خطة الحكومة لسداد مستحقات الشركاء الأجانب في قطاع البترول وفق الجدول الزمني المقرر.
أوضح الحمصي أن الاجتماع ناقش أيضًا أهم التدابير السياساتية في إطار البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي. ويُعدّ هذا البرنامج الأداة الرئيسية للدولة لتحقيق الأهداف الاقتصادية، ويشمل ثلاثة مجالات رئيسية: تحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي، وزيادة القدرة التنافسية الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التحول الأخضر.
وأشار إلى أن هذا يندرج ضمن التوجه الاستراتيجي للدولة لتسريع الإصلاحات الهيكلية. ولأول مرة، وضعت وزارة التخطيط إطارًا زمنيًا واضحًا لجميع الاستراتيجيات والتدابير الواردة في خطة التنمية الاقتصادية الوطنية. وسيتم متابعة التنفيذ ربع سنويًا، وتقييم التقدم المحرز. وفي هذا السياق، طورت الوزارة منصة متكاملة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجيات والتدابير المعتمدة، تُشكل ركيزة أساسية لدعم الحوكمة الرشيدة.
وتابع: ناقش الاجتماع أيضًا نتائج مؤتمر الأمم المتحدة الدولي الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية بإسبانيا، بالإضافة إلى أهم رسائل مصر في المؤتمر. وتشمل هذه الرسائل إتاحة المجال للقطاع الخاص وزيادة الاستثمار الأجنبي في الدول النامية، وتحسين الحوكمة في المؤسسات المالية الدولية، وزيادة تخصيص حقوق السحب الخاصة للدول النامية. علاوة على ذلك، يجب تعزيز دور الأمم المتحدة في الأنشطة الاقتصادية العالمية، وتحديث أسس حساب تحليلات استدامة الدين، وتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي مع تبني مفهوم موحد للسلع العامة العالمية. علاوة على ذلك، يجب استخدام آليات تمويل مبتكرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الاجتماع استعرض الهيكل الاستثماري العام للسنة المالية 2025-2026، وأكد استمرار الجهود لتحقيق مستهدفات إدارة الاستثمار العام خلال العام الجاري، بالتوازي مع توسع أنشطة القطاع الخاص.
وأضاف الحمصي أن الاجتماع استعرض وضع الدين الخارجي للفترة من آذار 2024 إلى آذار 2025، حيث سلط الاجتماع الضوء على هيكل الدين الخارجي خلال هذه الفترة، وكذلك تطور الدين الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، وأكد أن نسبة الدين الخارجي تبقى عند مستوى آمن.
وأوضح أن الاجتماع ناقش خطة لتلبية الاحتياجات والالتزامات المالية للسنة المالية الحالية 2025-2026، مشيرا إلى أن هناك خطة شاملة بمواعيد وجداول زمنية محددة لتلبية احتياجاتنا والتزاماتنا الدولارية.
قال الحمصي إنه لوحظ خلال الاجتماع أداء جيد للسندات المصرية في الأسواق العالمية، مع انخفاض عوائد السندات المصرية ومعدلات تأمين المخاطر، نتيجة استقرار الاقتصاد المصري وإقبال المستثمرين والمؤسسات على السندات المصرية.