ما هي توقعات الأسواق مع حسم الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة غداً؟

لا ترى الأسواق حاليًا سوى احتمال ضئيل لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ لن يُحتسب الخفض بالكامل حتى نهاية أكتوبر. مع ذلك، قد تصبح المناقشات بين أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر إثارة للاهتمام، ويبدو أن صوتًا معارضًا واحدًا على الأقل يُؤيد خفض أسعار الفائدة.

بينما اعتبر بعض المعلقين دعوة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر جيه. والر الأخيرة لخفض أسعار الفائدة في يوليو/تموز ذات دوافع سياسية، لا ينبغي تجاهل حججه. يعتقد والر أساسًا أن الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى تضخم مستدام، لأن توقعات التضخم راسخة بالفعل.

ومع ذلك، فهو قلق من تباطؤ الاقتصاد دون المعدل الطبيعي، ومن وصول نمو الوظائف إلى سرعة الركود. وبينما يتوخى الاحتياطي الفيدرالي الحذر، وهو أمر مفهوم، بشأن خفض أسعار الفائدة نظرًا لتجاوز معدل التضخم الأخير المستوى المستهدف، فإن والر مُحق بشأن وتيرة الركود.

عندما يتراجع النمو بنحو نقطة مئوية واحدة عن المعدل الطبيعي، فإن ذلك عادة ما يتبعه تباطؤ آخر أكثر حدة.

تشير توقعات بلومبرغ الحالية إلى أن النمو خلال الربع الأخير من عام 2025 سيكون أقل بمقدار 1.3 نقطة مئوية عن تقديرات مكتب الميزانية بالكونجرس. ولا تتعارض مخاوف والر بشأن مخاطر التراجع مع آراء معظم أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي فحسب، بل تتعارض أيضًا مع آراء مستثمري الأسهم، نظرًا لوصول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوى له على الإطلاق هذا الأسبوع.

يبدو أن المستثمرين يركزون أكثر على الأخبار الإيجابية المتعلقة بالرسوم الجمركية، مثل اتفاقية التجارة الأمريكية اليابانية والتقدم المحرز في المحادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مقارنةً بضعف بيانات الاقتصاد الكلي. وبينما “ليس الاقتصاد هو السوق”، فإن التباين الحالي بين الاثنين يشير إلى تفضيل نسبي للأسواق خارج الولايات المتحدة. ويشمل ذلك الأسواق الناشئة، التي لا تزال آفاق نموها قوية.

يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اجتماعه لمدة يومين، ومن المقرر اتخاذ القرار غدا الأربعاء.