الاتحاد الأوروبي يفكر في وقف التعاون العلمي مع إسرائيل على خلفية الحرب في غزة

في خطوة غير مسبوقة لفرض عقوبات على إسرائيل، تدرس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تعليق التعاون العلمي مع إسرائيل في إطار برنامج “أفق أوروبا” للبحث والابتكار جزئيا بسبب الحرب في قطاع غزة.
أفق أوروبا هو أكبر برنامج بحثي وابتكاري في الاتحاد الأوروبي. يبدأ عام ٢٠٢١ ويستمر حتى عام ٢٠٢٧. تبلغ ميزانيته حوالي ٩٥.٥ مليار يورو.
ذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية أن مشاركة إسرائيل في البرنامج تكتسب أهمية بالغة لقطاعها العلمي، إذ حصلت على دعم سنوي يزيد عن مليار يورو على مدى السنوات الخمس الماضية. علاوة على ذلك، يُمكّن البرنامج إسرائيل من التعاون البحثي مع مؤسسات أوروبية كبرى.
اقترحت المفوضية الأوروبية تعليق مشاركة إسرائيل في أجزاء من برنامج تمويل الأبحاث “أفق أوروبا” بسبب تدهور الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن التعليق المحتمل لإسرائيل يمثل ضربة قوية للمجتمع العلمي الإسرائيلي ورسالة سياسية واضحة من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الصحيفة فإن ممثلي الاتحاد الأوروبي سيقررون اليوم ما إذا كانوا سينظرون في تعليق التصويت بين الدول الأعضاء.
وتابعت: “يتطلب اعتماد القرار أغلبية مؤهلة بنسبة 65% من سكان الاتحاد الأوروبي. وحتى لو لم يُعتمد القرار أو عُلّق جزئيًا فقط، فإن مجرد التصويت عليه سيكون له تداعيات سياسية كبيرة”.
أشار باحثون إسرائيليون إلى أن التهديد المتزايد بتعليق عضوية إسرائيل يؤثر بالفعل على فرص حصولهم على المنح، لا سيما في مجال العلوم الاجتماعية. ومن المرجح أن بعض الشركاء الأوروبيين يترددون في التعاون مع فرق البحث الإسرائيلية خوفًا من حرمانهم من التمويل، حتى لو كان غير رسمي.
أصدر منتدى التكنولوجيا العالية الإسرائيلي، الذي يضم رؤساء تنفيذيين لشركات تكنولوجيا كبرى، بيانًا شديد اللهجة لاحقًا: “يجب على الحكومة الإسرائيلية التحرك فورًا وبحزم لمنع تمرير هذا القرار. إن ما يحدث حاليًا يعكس إخفاقات دبلوماسية متكررة من جانب الحكومة، التي تعجز عن مواجهة انهيار علاقاتنا الدولية، وفي الوقت نفسه، تنشغل بمنح استثناءات للحريديم بدلًا من استعادة علاقاتنا الاستراتيجية”.