المنظمات الأهلية الفلسطينية تشيد بالدعم المصري المستمر لغزة: مواقف تساهم في تعزيز التضامن العربي

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني يُقدّر عالياً موقف مصر الثابت والداعم لقضيته الوطنية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يبذل جهوداً حثيثة على كافة الأصعدة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، سواءً من خلال إيصال المساعدات الإنسانية أو من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي.

وقال الشوا في اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء، إن دخول خمس قوافل شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة كان بمثابة شريان حياة للفلسطينيين في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة من جوع وعطش وتشريد وقتل يومي على يد قوات الاحتلال.

وأضاف: “تبذل مصر جهودًا ملموسة لفتح المعابر وتسهيل وصول المساعدات المنقذة للحياة. وهذا يُظهر موقفًا مبدئيًا وصادقًا في دعم الشعب الفلسطيني. ولا يقتصر هذا على الجانب الإنساني، بل يشمل أيضًا الدعم السياسي المبني على فهم عميق لعدالة القضية الفلسطينية”.

ودعا الشوا الحكومة الأمريكية إلى وقف دعمها للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن القوة المحتلة تسعى إلى فرض وقائع جديدة، الأمر الذي يتطلب ضغطًا دوليًا متواصلًا، لا سيما من الدول الأوروبية التي بدأت بالفعل باتخاذ مواقف أكثر وضوحًا بشأن وقف العدوان وزيادة المساعدات إلى قطاع غزة.

يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع دون التوصل إلى اتفاق لتثبيته. وفي 18 مارس/آذار، انتهكت وقف إطلاق النار بغارات جوية مكثفة، واستأنفت هجومها البري على مناطق متفرقة من قطاع غزة كانت قد انسحبت منها سابقًا.

كما منعت سلطات الاحتلال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود والمأوى للنازحين من قطاع غزة جراء الحرب من دخول القطاع. كما مُنعت المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار من دخول القطاع. وفي مايو/أيار، استؤنفت المساعدات عبر آلية وضعتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم معارضة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، منتهكة بذلك الآليات الدولية القائمة.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار مؤقتاً لمدة عشر ساعات (الأحد 27 يوليو/تموز 2025)، وعلق العمليات العسكرية في أجزاء من قطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في حين سعى وسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمعتقلين.