صرخة الخبز في غزة: الأسواق تتحول إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي للمواطنين

منذ 7 ساعات
صرخة الخبز في غزة: الأسواق تتحول إلى ساحات تجويع وعقاب جماعي للمواطنين

نوثّق معاناة أهل قطاع غزة. ويفيد شهود عيان أن الطعام وسيلة قتل.

وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي لصحيفة البلد: “ثلث سكان قطاع غزة لم يأكلوا منذ أيام”.

تتعرض الأمهات في قطاع غزة للموت جوعاً وألماً في خيام لا توفر أي حماية من الحر أو الخطر.

ريحان: “لا نحتاج إلى الشفقة. نحتاج إلى العيش بكرامة. أصبح العدس حلمًا.”

راجا: “المجاعة تقتل الشباب قبل الكبار… ونحن نحاول فقط البقاء على قيد الحياة”.

قوات الاحتلال تقصف مراكز الإغاثة وتمنع وصول المساعدات. لم تعد المجاعة مجرد إنذار، بل أصبحت واقعًا.

رغيف الخبز حلم، وعلبة الحليب سلعة نادرة، والأطفال الجائعون ينتظرون التعاطف.

تخاطر النساء بحياتهن للحصول على الغذاء، وتحولت مراكز المساعدة إلى مصائد موت.

مياه الشرب ملوثة، ويقول ناشط فلسطيني في مجال حقوق الإنسان إن تجويع السكان المدنيين هو وسيلة للإبادة الجماعية الصامتة.

وتعمل بقية الأسواق دون رقابة، ويتم بيع المساعدات الإنسانية بأسعار باهظة.

من كان ليتصور أن غزة، التي صمدت أسواقها أمام الحصار لعقود، ستتحول إلى بؤرة مجاعة، يكافح سكانها يوميًا للبقاء على قيد الحياة؟ بعد أشهر من التجويع الممنهج في إسرائيل، قامت مصر، كعادتها، بدورها الأخلاقي والإنساني، معلنةً استئناف إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية عبر معبر رفح. وفتحت الوعود الرسمية بـ”توسع ملموس” في الفترة المقبلة نافذة أمل وسط حطام الكارثة.

في وقتٍ بلغ فيه الجوع ذروته، وانهارت فيه الأسواق وسلاسل التوريد تحت وطأة الحصار والعدوان، يبدو أن غزة قد تجاوزت حدود الزمن. أصبحت حياتها اليومية صراعًا مريرًا من أجل البقاء، لا مجرد البقاء. من أسواق الشجاعية والزاوية وخان يونس، لم يبقَ سوى صدى الأنقاض الصامتة، والجوع الشديد، والخيام الممزقة التي لا تقاوم الحر ولا البرد.

وسط هذا الدمار، وصفت الأمهات وضحايا آخرون لبوابة البلد مشاهد مروعة: أطفال يتظاهرون بالشبع كي لا يثقلوا كاهل أمهاتهم، ورضع ينامون وهم يعانون من آلام في المعدة، ومفاوضات مُهينة بين علبة حليب وكيلوغرام من التمر، وجوع لا يُقاس بالدخل بل بالبقاء على قيد الحياة – لقد تجاوز الفقر عتبة الإبادة الجماعية. تُدرك المنظمات الدولية الآن أن ما يحدث لم يعد أزمة مؤقتة، بل سياسة مُمنهجة تُهدد حياة أكثر من مليوني شخص، نصفهم من الأطفال.

في هذا الوضع القاسي، لا تكفي عبارات التضامن، ولا تُجدي الخطب نفعًا. ما يحتاجه سكان قطاع غزة هو ممر آمن لرغيف خبز، ودعم حقيقي لصبر الأمهات اللواتي يتحدين المجاعة بالدموع والدعاء، كما يقول الفلسطيني ريحان حازم شراب.

لقد فقدنا الحياة

“لم تعد الحياة التي عرفناها موجودة”، هكذا قالت ريحان، وهي نازحة قسراً من خان يونس، لبوابة البلد. “أصبحنا نكافح يومياً من أجل ضرورات البقاء، في خيمة صغيرة في مخيم يعج بالناجين، بينما يدفعنا الجوع الواعي نحو الموت. كل يوم أصعب من سابقه. لا كهرباء ولا غاز، والماء غالباً ما يكون غير صالح للشرب. لقد سلبت الحرب كل شيء منا؛ حتى أبسط أنواع الطعام أصبح حلماً. قلوبنا مليئة بالألم. أصبح العدس حلمنا”.

ريحان، أم لطفلين (راكان، ١٠ سنوات، وتوتو، ٨ سنوات)، تعيش منفصلة عن أطفالها منذ بداية الحرب، بعد أن تفاقمت مشاكلها الزوجية تحت ضغط الظروف. تقول: “ذهب إلى عائلته، وأنا مع عائلتي وأولادي”. تتناوب بين العيش في الخيام ومنزل عائلتها، لكنها تعيش منذ شهرين في ظروف لا تُطاق: “الحر قاتل، والخيمة لا تحمي من الشمس ولا من الغبار، والماء والطعام نادران”.

تتذكر أيام ما قبل الحرب: “عشنا ببساطة وكرامة، كنا نطبخ، ونستمتع، ونتشارك الطعام”. كانت تمتلك ورشة حرفية صغيرة في منزلها، مصدر دخل جيد لعائلتها، لكنها دُمرت مع منزلها: “ضاعت سنوات من العمل الشاق”.

تضيف ريحان بحزن: “أطفالي جائعون دائمًا. لا يوجد شيء. الأسعار في ارتفاع هائل، والبضائع لم تعد متوفرة. يبيع الناس آخر ممتلكاتهم مقابل علبة دواء أو علبة حليب أطفال”. وتتابع: “محمد، ابن أخي، قُتل والده في الحرب، وأمه…

لا تستطيع إرضاعه بسبب سوء التغذية والجوع. يعاني من فقر دم حاد، وقالوا إنه بحاجة إلى إطعامه، ولكن كيف؟ بدأنا بالمقايضة، وفي المرة الأخيرة أعطيتهم كيلوغرامًا من التمر وأحضرت كرتونة حليب للطفل.

تُقسم: “والله، الوضع يفوق طاقتنا. أدعو كل يوم: يا رب، يمرّ يومنا بسلام. لا نريد رفاهية؛ نريد أن نعيش بكرامة. لا نريد شفقة؛ نريد أن يفهم الناس الحقيقة ويدعون لنا”.

يقول ريحان عن مراكز توزيع المساعدات بنبرة ندم: “أنا جائع، أتحمل الألم، أتجرع مرارته، لكنني لا أخاطر بحياتي أو حياة أطفالي. الشوارع خطرة، والفوضى مخيفة، والناس يستغلون ألمنا. أحيانًا يقول لي أطفالي: “أمي، لقد شبعنا، كلي”، وهم جائعون”.

فيما يتعلق بدور الرعاية، التي يُفترض أن تكون ملاذًا للفقراء، يصف ريحان واقعًا أكثر قتامة: “إنها ليست موجودة دائمًا. أحيانًا يقتصر التوزيع على أشخاص أو مناطق معينة. ينتظر الكثيرون ساعات ثم يعودون خاليي الوفاض. حاولنا عدة مرات، لكن دون جدوى”.

بطريقة ما يقولون أن التوزيع انتهى، أو أننا غير مسجلين، أو أن اليوم مخصص فقط للعائلات النازحة الجديدة، ولكننا لا نزال نواصل الصلاة إلى الله أن يسهل علينا الأمور وأن يلين قلوب الناس تجاهنا.

المعاناة اليومية

في خضم هذه المأساة، تروي رجاء حمدونة لبوابة البلد تفاصيل معاناتها اليومية في ظل تدهور الوضع الإنساني وسوء التغذية والصحة بشكل كبير. تقول المرأة (التي ترعى طفلة مريضة في الرابعة من عمرها، وتقيم في مخيم للأطفال الشهداء بخان يونس):

الوضع صعب للغاية. المجاعة تفتك بالأطفال قبل الكبار. ابنتي بحاجة إلى نظام غذائي خاص. أكافح لتوفير الطعام لها ولأخويها بعد أن فقدت زوجي واثنين من أبنائي في الحرب. لا بدائل: لا دقيق ولا خبز. حتى دار الرعاية، التي كانت تقدم وجبات بسيطة، أغلقت أبوابها منذ أيام بسبب نقص الغذاء.

تشكو رجاء من تدهور صحة عائلتها بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية، وخاصة مياه الشرب. وتقول: “مياه الشرب غير صالحة للشرب. نشربها لأننا لا نملك خيارًا آخر. أعاني أنا وأطفالي من مشاكل صحية خطيرة: إسهال مزمن، التهابات معوية حادة، آلام شديدة في البطن، وهزال نتيجة نقص الغذاء وسوء التغذية. نعيش على “دقة غزة”: دقيق محمص أو عدس مع توابل بسيطة كالهيل والفلفل الحار. نأكلها سادة أو مع الخبز إن توفرت”.

تُتابع، مُتأثرةً بموقفٍ يوميٍّ بسيطٍ ولكنه مؤلم: “قبل بضعة أيام، أردتُ أن أُحضّر لأطفالي طبقًا من حساء النودلز، رغم عدم وجود صلصة. سكبتُ بعضًا منه لابنتي الصغيرة أيضًا، لكنها قالت: “أمي، عليّ أن أحتفظ بهذا حتى صباح الغد لأجد شيئًا آكله”. هذه الطفلة ذات الأربع سنوات لا تتوقف عن الحلم بالطعام في الصباح. إنها تتناول أدويةً وعلاجاتٍ مُزمنةً لاختلال توازن الأملاح في الجسم، وسوء التغذية يُؤثر على جسدها. أعيش في رعاية الله وبعض المُحسنين. نحن نحاول فقط البقاء على قيد الحياة”.

الإبادة الجماعية

في حديثه لبوابة البلد، تحدث المواطن الفلسطيني محمد أسليم، وهو محامٍ من شمال غزة ونازح في أحد المخيمات، عن “الإبادة الجماعية” التي يعيشها سكان غزة. وأوضح أن المأساة لم تعد تقتصر على القتل والإصابات المباشرة، بل تمتد إلى الحياة اليومية. وقال: “أصبحت الأسواق ساحة جديدة للعنف. لم يعد المشهد يحتمل أي تفسير أخلاقي أو إنساني، حيث أصبحت الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية نهبًا، تنهبها عصابات منظمة مدعومة ضمنيًا من الاحتلال وتعمل تحت ستار توزيع المساعدات”.

ما يحدث خسارة أخلاقية واقتصادية للشعب الذي تُفقد كرامته، يوضح أسليم. “يبلغ سعر كيلو الدقيق 50 دولارًا، والسكر 100 دولار، وحتى المساعدات المرسلة نيابةً عن المنظمات الإنسانية تُنهب وتُعرض علنًا في الأسواق. أصبح الجوع هو البديل عن الامتناع عن الشراء”.

ويتابع وصفًا واقعيًا لحياة النازحين: “أصبح رغيف الخبز حلمًا. سعيدٌ من يستطيع تأمين وجبة واحدة يوميًا. نحن عائلة من سبعة أفراد. كل يوم أو يومين، نشتري كيلو دقيق فقط، يكفي لحوالي عشرة إلى اثني عشر رغيفًا. نقتات على وجبتين: نصف رغيف لكل شخص، وفي بقية اليوم نكتفي بحساء العدس الذي نشربه بدون خبز. هكذا نقضي أيامنا. لقد تجاوز الواقع في غزة الكارثة”.

إشعار قانوني

يُحذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من مجاعة مُمنهجة في قطاع غزة. والسبب هو الحصار الإسرائيلي المُكثّف منذ 2 مارس/آذار، والذي أدّى إلى انهيارٍ حادٍّ في الأوضاع الغذائية والصحية. وبحسب المركز، فإنّ الأزمة ليست حالةً طارئةً، بل هي نتيجة سياسةٍ مُمنهجةٍ مُوجّهةٍ ضدّ السكان المدنيين. إذ تُدمّر البنية التحتية، ويُمنع وصول المساعدات، وتُخلق الفوضى، مما يُصعّب الحصول على الغذاء.

أكد فضل المازني، رئيس قسم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز، لبوابة البلد، تحقق المؤشرات الدولية الثلاثة لإعلان المجاعة: تجاوز نسبة الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد 20%، وهزال الأطفال 30%، وتوقع زيادة في وفيات الجوع. وأضاف أن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل (IPC) يُظهر أن ما يقرب من نصف مليون شخص في غزة يقعون في المرحلة الخامسة (الجوع الكارثي)، وأن جميع سكان قطاع غزة يعانون من درجات متفاوتة من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 71 ألف طفل و17 ألف امرأة بحاجة ماسة إلى مساعدة طبية.

حذّر المزيني من أن قوات الاحتلال تستخدم مراكز توزيع المساعدات كأداة قتل منذ مايو/أيار. وأشار إلى مقتل 1061 فلسطينيًا وإصابة 5634 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. ودعا الأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء إلى إجراء تحقيق ميداني عاجل. وحذّر من أن التأخير في إعلان المجاعة سيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا.

ودعا المركز المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في جريمة التجويع، وحثّ الاتحاد الأوروبي على ضمان تنفيذ اتفاقياته مع إسرائيل بشأن استيراد المساعدات ومراقبة آليات توزيعها. وأكد المركز أن بعض مراكز التوزيع أصبحت مصائد موت، وخاصة للنساء، مع تزايد الاعتداءات عليهن.

وأشار المزيني إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر من هذا، إذ يُجبرن على قطع مسافات تزيد عن خمسة كيلومترات دون وسيلة مواصلات تحت وطأة التهديد بالقتل والعنف. واستشهد بحادثة إطلاق قوات الاحتلال النار على خديجة أبو عنزة، البالغة من العمر 45 عامًا، أثناء محاولتها الوصول إلى مركز توزيع مساعدات غرب رفح. وتزامنت الحادثة مع قيام مؤسسة غزة الإنسانية (منظمة أمريكية إسرائيلية) بتوزيع مساعدات على النساء حصريًا.

المجاعة… والتهديدات

صرحت الدكتورة عبير عطيفة، المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي، لبوابة البلد أن قطاع غزة يعاني من “جوع غير مسبوق”. وحذّرت من أن الوضع الميداني والأمني يُعرّض العمليات الإنسانية للخطر ويُفاقم الكارثة اليومية التي يواجهها السكان. وأضافت عطيفة: “أكدت المسوحات الأخيرة التي أجراها البرنامج أن ما يقرب من ثلث سكان غزة يعانون من انعدام الطعام لأيام. ويواجه حوالي 470 ألف شخص ظروفًا كارثية تُصنّف ضمن المستوى الخامس – وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي – وفقًا للمؤشر الدولي”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن “البرنامج لاحظ ارتفاعًا حادًا في معدلات سوء التغذية، لا سيما بين النساء والأطفال. ويحتاج نحو 90 ألفًا منهم إلى مساعدة طبية عاجلة”. وأكدت أن المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج “تمثل الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة للغالبية العظمى من السكان، في ظل ظروف استثنائية تتسم بالعجز التام عن العمل وانهيار الخدمات الأساسية”.

وحذرت عطيفة من أن أي تأخير في وصول قوافل المساعدات من شأنه أن يؤدي إلى تكدس مئات المدنيين الجائعين على طول طرق الشاحنات المعروفة، مما يعرضها وفريق برنامج الأغذية العالمي لمخاطر جسيمة، بما في ذلك “القصف المدفعي، ونيران القناصة، والمراقبة الجوية، والأعمال العدائية النشطة”.

وأكدت أن البرنامج “سجل حوادث مميتة قرب قوافل المساعدات الإنسانية”. وأعربت عن اعتقادها بأن “أي عنف ضد المدنيين الباحثين عن الغذاء يشكل انتهاكًا واضحًا للمبادئ الإنسانية الأساسية”. وأشارت إلى أنه منذ 21 مايو/أيار، قام البرنامج بتفريغ 1,387 شاحنة محملة بأكثر من 26,000 طن من المساعدات الغذائية في معبري كرم أبو سالم جنوبًا وزيكيم شمالًا. ومن هذه الشاحنات، نُقل 22,000 طن إلى غزة على متن 1,833 شاحنة.

ومع ذلك، حذّرت عطيفة من أن هذه الكميات “لا تغطي سوى نسبة ضئيلة من الاحتياجات الفعلية”، مؤكدةً أن استيراد أكثر من 62 ألف طن شهريًا ضروري لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لسكان غزة. وأضافت: “إن الحصول على أغذية طازجة ومغذية، كالخضراوات والفواكه واللحوم ومنتجات الألبان، أمرٌ مستحيلٌ حاليًا دون إعادة استيراد السلع التجارية”.

وأشارت أيضاً إلى أن الحفاظ على أسطول شاحنات البرنامج يواجه تحديات كبيرة بسبب نقص قطع الغيار والقيود المفروضة على استيراد المعدات، مما يهدد استمرارية العمليات الإنسانية على الأرض.

فيما يتعلق بإمدادات المساعدات المتاحة للتوزيع، قالت عطيفة إن “حوالي 3500 طن من المواد الغذائية – أي ما يعادل حمولة 300 شاحنة – لا تزال تنتظر التوزيع في غزة”، على الرغم من أنها متوفرة بالفعل. وأشارت إلى أنه بين 19 و25 يوليو/تموز، دخلت 349 شاحنة محملة بـ 4200 طن من المواد الغذائية إلى قطاع غزة. وتلقى البرنامج 138 طلبًا للموافقة على تسيير قوافل، ولكن لم تتم الموافقة إلا على 76 طلبًا فقط.

وأشارت إلى أن سائقي القوافل يضطرون للانتظار حتى 46 ساعة للحصول على تصاريح العبور بعد التحميل، مما يتسبب في تكدس المدنيين الجائعين على الطرق. وأوضحت أن شاحنة واحدة قد تستغرق في المتوسط 12 ساعة لتوصيل حمولتها بعد انطلاقها.

واختتمت المسؤولة الأممية حديثها مؤكدةً أن برنامج الأغذية العالمي لا يستخدم حاليًا سوى معبرين حدوديين، وأن الطرق الآمنة والمفتوحة قليلة. وأضافت أن البرنامج لديه 60 سائقًا معتمدًا فقط لنقل إمدادات الإغاثة داخل قطاع غزة، وهو عدد غير كافٍ بتاتًا لتلبية الطلب المتزايد. وأكدت أن البرنامج مستعد لتوسيع أنشطته فورًا بمجرد توفر الظروف اللازمة لضمان وصول الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه في الوقت المناسب وبطريقة آمنة وكريمة.


شارك