“الاحتلال يعلن عن هدنة إنسانية يومية في مناطق متفرقة من غزة”

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن “هدنة تكتيكية” يومية في القتال بمناطق مختارة من قطاع غزة، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن بيان للجيش قوله: “سيتم تعليق العمليات لمدة عشر ساعات يوميا في مناطق مختارة للسماح بنقل المساعدات الغذائية والطبية بالتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة”.
يُذكر أنه يوم الأربعاء الموافق 15 يناير/كانون الثاني 2025، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ينص على تبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحماس، وعودة الهدوء الدائم. ويُنفذ الاتفاق على ثلاث مراحل بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ودخل حيز التنفيذ يوم الأحد الموافق 19 يناير/كانون الثاني 2025.
انتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا من دخول الاتفاق حيز التنفيذ دون التوصل إلى أي اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتجري حاليًا مفاوضات بقيادة وسطاء لإعادة وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يومًا، انسحبت القوات الإسرائيلية وأعادت انتشارها من المناطق المكتظة بالسكان. وتبادلت الأسرى والمعتقلين، ونقلت رفات القتلى، وسهّلت عودة النازحين إلى ديارهم في قطاع غزة، وغادر المرضى والجرحى لتلقي العلاج، وحسّنت عملية استيراد وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال في جميع أنحاء قطاع غزة. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول إمدادات الدفاع المدني والوقود والمأوى للاجئي الحرب.
أُغلقت المعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع دون التوصل إلى اتفاق لتثبيته. وفي 18 مارس/آذار، خُرقت الهدنة بغارات جوية مكثفة، واستأنفت إسرائيل هجومها البري على مناطق مختلفة من قطاع غزة كانت قد انسحبت منها سابقًا.
منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة. واستؤنفت عمليات إيصال المساعدات إلى غزة في مايو/أيار الماضي بموجب آلية جديدة طبقتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، وذلك رغم معارضة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مُشيرةً إلى انتهاكها للآلية الدولية المعمول بها في هذا الشأن.