الإغاثة الطبية في غزة: أوضاع كارثية تشتد مع استمرار منع إسرائيل للمساعدات الإنسانية

أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت، اليوم السبت، أن القطاع الصحي يعيش وضعاً كارثياً نتيجة تزايد أعداد الحالات الحرجة وانتشار المجاعة والأمراض والأوبئة بسبب استمرار العدوان ومنع وصول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة.
في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، قال زقوت: “لقد وصل القطاع الصحي إلى مستوى الكارثة، فلم يعد قادرًا على مواصلة تقديم خدماته في ظل الاحتياجات المتزايدة للسكان والطلب الكبير على الخدمات الصحية. ويبدأ هذا بحالات سوء التغذية المنتشرة في قطاع غزة”.
وسلط الضوء على التحديات الشديدة التي تواجهها النساء الحوامل والأطفال وكبار السن في الحصول على الغذاء بسبب نقص الإمدادات المنقذة للحياة، مؤكدا أن الحالات الحرجة وحدها كافية لإرهاق النظام الصحي في قطاع غزة نظرا لموارده المحدودة.
وحول إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول ست شاحنات طبية إلى قطاع غزة اليوم، قال زقوت: “ستقوم اليونيسف بنقل هذه الشاحنات وتسليمها لوزارة الصحة الفلسطينية”. وأوضح أن الشاحنات تحمل مستلزمات طبية حيوية، لكنها لا تكفي لإنقاذ القطاع الصحي بأكمله في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة إعادة جميع الخدمات الطبية المتوقفة، بما فيها خدمات مرضى السرطان والقلب وغسيل الكلى، بسبب نقص وحدات العناية المركزة وغرف العمليات والمستلزمات الطبية. وأشار إلى أن العاملين الصحيين غير قادرين على تقديم الخدمات لفترات طويلة، في ظل انتشار الجوع ونقص الموارد والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة، بما فيها حليب الأطفال.
وفي رده على سؤال حول آلية توزيع المساعدات في رفح بالأراضي الفلسطينية، انتقد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة آلية توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة، ووصفها بأنها “طريق إلى الموت”.
وعبر زقوت عن حزنه العميق إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، من قتل وتجويع وحرمان من أبسط حقوقهم في التعليم والحياة الصحية الآمنة، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.