رئيس الوزراء البريطاني يطالب بإنهاء فوري للكارثة الإنسانية في غزة!

ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، السبت، إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وأكد أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لتوفير الغذاء والمساعدات المنقذة للحياة للفلسطينيين.
وقال ستارمر في مقال بصحيفة “ميرور” البريطانية إن المجاعة واليأس في غزة كانا مروعين للغاية، وأنه يعلم أن الشعب البريطاني كان منزعجًا مما كان يحدث، خاصة في ضوء الصور المروعة من غزة.
وأوضح أن حجب المساعدات الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأطفال والرضع، أمر غير مبرر على الإطلاق، وكذلك عمليات احتجاز الرهائن المستمرة والتصعيد العسكري غير المتناسب من قبل إسرائيل في قطاع غزة.
وأشار إلى أن مئات المدنيين والأطفال قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أثناء بحثهم عن المساعدات والطعام. وأضاف أن هذه كارثة إنسانية يجب أن تنتهي فورًا.
وقال إن بلاده قدمت ملايين الجنيهات المصرية كمساعدات إلى غزة وأعلنت عن تقديم 40 مليون جنيه مصري أخرى كمساعدات إنسانية هذا العام، لكن المساعدات لم تصل إلى وجهتها.
وأشار ستارمر إلى أن حكومته تكثف وتسرع الجهود لإجلاء الأطفال من غزة الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدة طبية، وتستعد لقبول المزيد من الأطفال الفلسطينيين لتلقي العلاج الطبي المتخصص في المملكة المتحدة.
وأضاف: “إن الأخبار التي تفيد بأن إسرائيل تسمح للدول بإسقاط المساعدات إلى غزة جواً تأتي متأخرة للغاية، ولكننا سنبذل قصارى جهدنا لإيصال المساعدات بهذه الطريقة”.
وأوضح أنه يعمل على نطاق أوسع مع أقرب حلفائه على طريق السلام في المنطقة، مع التركيز على الحلول العملية التي من شأنها أن تحسن حقا حياة أولئك الذين يعانون من هذه الحرب.
وأوضح أن هذا المسار سيحدد خطوات ملموسة لتحويل وقف إطلاق النار المُلحّ إلى سلام دائم، لا سيما الاعتراف بدولة فلسطينية. ويجب أن يكون هذا جزءًا من خطة أوسع تُفضي في نهاية المطاف إلى حل الدولتين وأمن دائم للفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف أن هذا سيضمن أن يكون الاعتراف أداةً فعّالة للغاية لتحسين حياة أولئك الذين يعانون، وهو ما يجب أن يكون دائمًا هدفنا الأساسي. وأشار إلى أن استعادة بريطانيا مكانتها على الساحة العالمية ستمكننا من حشد العمل الدولي لدعم حلول حقيقية وهادفة وعملية.
واختتم مقاله قائلاً: “هذا ما فعلناه مع تحالف الراغبين لدعم أوكرانيا. وهذا ما يجب أن يحدث في الشرق الأوسط: بناء تحالف دولي جديد يدعم خطة لإنهاء المعاناة – الآن وعلى المدى البعيد”.