نبيه بري ينعى زياد الرحباني: ألحان حزينة وكلمات تعبر عن كسرة القلب

منذ 11 ساعات
نبيه بري ينعى زياد الرحباني: ألحان حزينة وكلمات تعبر عن كسرة القلب

نعى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الفنان زياد الرحباني الذي توفي اليوم السبت عن عمر ناهز 69 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

وقال بري: “لبنان بدون زياد لحن حزين، وكلمات مفجعة، ويسدل الستار الأسود على مسيرة إنسانية وثقافية وفنية ووطنية بقيادة الرحباني التي لا تموت”.

وتابع: “أتقدم بأحر التعازي للسيدة فيروز العظيمة ولعائلة الرحباني ولكل اللبنانيين برحيل الفنان المبدع زياد الرحباني الذي جسد لبنان الجميل الذي أحبه من خلال تلحينه قصيدة له ولحنه وغناء أغنية وداعا زياد”.

من هو زياد الرحباني؟

وُلِد زياد الرحباني في الأول من يناير/كانون الثاني عام ١٩٥٦، لأبوين أسطوريين هما الفنانة فيروز وعاصي الرحباني. عمل ملحنًا وكاتبًا مسرحيًا وناقدًا سياسيًا ومعلقًا إذاعيًا وصحفيًا.

بدأ مسيرته الفنية في سن المراهقة، في أوائل سبعينيات القرن الماضي بأداء أول أمسية شهيرة له بعنوان “سهرية”. ثم كتب ولحن أغانٍ خالدة لوالدته فيروز، مثل “كيف حالك؟” و”بلا ولا شيء”.

يُعتبر زياد الرحباني من أهم مُبتكري الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر، وقد أنتج، من بين أعماله، مسرحيات ثورية مثل “سحرية”، و”نزل السرور”، و”حاجة فصلة”، و”السلم لبكرة شو؟”، و”فيلم أمريكي طويل”.

تميزت أعماله بنقده الاجتماعي والسياسي، بأسلوب ساخر. حظي بمتابعة واسعة في لبنان والعالم العربي، وعُرف بدعمه للمقاومة، واستمر في دعم القضية الفلسطينية.

وأصبح زياد الركيزة الثقافية الثالثة بعد والديه، مقدماً رؤية جديدة للمسرح العربي المعاصر جمعت بين الموسيقى والكوميديا والسياسة والجرأة.

رغم عزلته الفنية النسبية في السنوات الأخيرة، حظي بتقدير فني كبير لدى أوساط واسعة من الجمهور والمثقفين. ومع ذلك، يبقى رحيل زياد الرحباني خسارة فادحة للثقافة اللبنانية والعربية.


شارك