«ضياء رشوان: دعم مصر القوي للقضية الفلسطينية نابع من مصلحة قومية تاريخية وليس مجرد عواطف»

أكد الصحفي ضياء رشوان أن القضية الفلسطينية بدأت عمليًا بإعلان دولة إسرائيل في 15 مايو/أيار 1948. أعلنت مصر الحرب على إسرائيل في عهد الملكية وخاضت الحرب. حوصر بعض الضباط الأحرار، ومنهم جمال عبد الناصر، في الفالوجة. دخلت خمس دول عربية أخرى الحرب مع مصر، وأعلنت الحرب على إسرائيل، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار لاحقًا. وأكد أن دعم مصر للفلسطينيين لا ينبع من مجرد تعاطف أو علاقات أخوية، بل يمثل مصلحة مباشرة مسجلة في التاريخ. أي باحث في التاريخ يعلم أن 90% من التهديدات التي تواجه مصر تنبع من حدودها الشرقية، وفي مقدمتها فلسطين. لذا، يرتبط أمننا القومي ارتباطًا وثيقًا بهذه المنطقة.
في مقابلة مع الإعلامي محمود السعيد، مُقدّم برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أضاف رشوان أن مصر اتخذت هذا الموقف دون أي عدوان، إذ كان احتلال الأراضي الفلسطينية وحشي. كان عدد السكان الفلسطينيين آنذاك حوالي مليون ومئة ألف نسمة، طُرد منهم أكثر من 750 ألفًا من أرضهم.
قال رشوان: “هذا يعني أن 70% من الشعب الفلسطيني هُجّروا بسبب المجازر، ومصر وقفت إلى جانبهم. في كل بيت مصري كان هناك شهيد، أو جريح، أو نازح من أو إلى منطقة القناة، لأن مصر تدعم القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن غزة نجت من الاحتلال بعد إعلان دولة الاحتلال. لم تكن إسرائيل تريد غزة ولا الضفة الغربية. خضعت غزة للسيطرة المصرية، والضفة الغربية للسيطرة الأردنية. وخضعت غزة لإدارة مصرية من عام ١٩٤٨ حتى الاحتلال الإسرائيلي عام ١٩٦٧، إلى جانب سيناء والجولان والضفة الغربية.