مدحت بركات: ثورة يوليو تجسد نقطة تحول حاسمة في بناء الدولة المصرية وتعزز أسس الاستقلال الوطني

أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن ثورة 23 يوليو 1952 ستظل من أهم المحطات في تاريخ مصر الحديث، وأنها شكلت نقطة تحول حاسمة في بناء الدولة المصرية، وأرست دعائم العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني، ومهدت الطريق لتحرير إرادة الشعب من الاستعمار والظلم.

وهنأ بركات الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة يوليو المجيدة، مؤكداً أن هذه الثورة الخالدة لا تزال تلهم الأجيال بروح الوطنية والإرادة الحرة، وتعكس قيمة نضال الشعب من أجل مستقبل أفضل يضمن للمواطن المصري حياة كريمة في وطن يتمتع باستقلال القرار والسيادة.

وقال بركات إن ثورة يوليو لم تكن مجرد تحرك سياسي وعسكري، بل كانت مشروعاً وطنياً شاملاً استهدف بشكل مقصود خلق مجتمع أكثر عدالة يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص ويكرس دعم الفئات الأكثر احتياجاً من خلال إجراءات طموحة في التعليم والصحة والإسكان وتوسيع الحماية الاجتماعية.

وأكد أن الثورة نجحت في إنهاء سيطرة الطبقة الإقطاعية والرأسمالية على موارد الدولة من خلال إجراءات جذرية مثل الإصلاح الزراعي وتأميم قناة السويس وتنفيذ المشاريع القومية الكبرى التي حولت مصر إلى دولة ذات استقلال اقتصادي وتنمية شاملة.

أكد بركات أن من أهم إنجازات ثورة يوليو استقلال القرار الوطني، مما مكّن الدولة المصرية من خوض غمار التنمية والدفاع عن مصالحها بعيدًا عن الهيمنة الخارجية. وأكد أن هذا الاستقلال يبقى هدفًا ثابتًا لسياسة الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يواصل مسيرة البناء والتحديث على أسس وطنية راسخة.

وأكد أن الثورة غرست في نفوس المصريين فهماً عميقاً لكرامة الوطن، وهي القيمة التي دافع عنها الشعب المصري باستمرار في كل المواقف الحاسمة، بدءاً من نضالات التحرير إلى مكافحة الإرهاب وصولاً إلى مشاريع التنمية الضخمة التي يتم تنفيذها حالياً في مختلف القطاعات.

دعا رئيس حزب أبناء مصر إلى تسخير روح ثورة يوليو لبناء ما يُسمى “الجمهورية الجديدة”، بما يعزز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وتمكين الشباب وزيادة مشاركة المرأة، بالإضافة إلى العمل على ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية والحفاظ على وحدة المجتمع المصري.

واختتم بركات كلمته بالتأكيد على دعم القيادة السياسية لجهود تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن روح ثورة يوليو لا تزال حية في نفوس المصريين، وتؤثر في وجدانهم الجماعي، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تتطلب وحدة وطنية حقيقية حول القيادة والدولة.

وأكد أن الحزب سيواصل العمل على ترجمة مبادئ الثورة إلى برامج واقعية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وترسيخ مبادئ المواطنة والعدالة، بما يعكس تطلعات الشعب المصري في الحاضر والمستقبل.