“وزيرا الري والتموين يسلطان الضوء على ضرورة تطوير مصانع إنتاج السكر وإصلاح أوضاعها”

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، على أهمية تطوير مصانع قصب السكر لمواءمة عملياتها وضمان التزامها باللوائح البيئية. كما أكدا على أهمية تطبيق تقنيات دورة المياه المغلقة في المصانع لتقليل استهلاك المياه وتقليل الأثر البيئي للموارد المائية.
جاء ذلك خلال اجتماع مشترك لوزيري الري والمرافق، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الوزارتين، بمقر وزارة الري بالعاصمة الإدارية الجديدة. وناقش الاجتماع خيارات تطوير مصانع قصب السكر، وتنسيق الجهود لحماية الموارد المائية من التلوث الناجم عن مخلفات مصانع السكر.
وأكد الوزيران على ضرورة استمرار التعاون بين وزارتي الري والمرافق وجميع الوزارات والهيئات المعنية لضمان حماية المجاري المائية من كافة أشكال التلوث وفقاً لقانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021 والقانون رقم 48 لسنة 1982 بشأن حماية نهر النيل والمجاري المائية من التلوث المعدل بالقانون رقم 103 لسنة 2015.
وأشاد الدكتور السويلم بالتعاون المتميز بين وزارتي الري والمرافق في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، مما ينعكس إيجاباً على حماية الموارد المائية من التلوث، وكذلك تنمية ودعم الصناعات الوطنية، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه أكد الدكتور فاروق حرصه على استمرار التواصل بين الوزارتين بما يخدم الصالح العام والاقتصاد الوطني مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وخاصة المياه من أي هدر أو تلوث.
خلال الاجتماع، تم عرض الوضع الراهن والمستقبلي لعمليات معالجة نفايات مصانع السكر، ومناقشة أفضل وأنسب الطرق والحلول الفنية التي تلبي المتطلبات البيئية وتحمي الموارد المائية من التلوث. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تنفيذ خطط المعالجة البيئية لهذه المصانع، وضمان توافق مياه الصرف الصحي الناتجة عنها مع المعايير البيئية لمصانع السكر التسعة (إدفو، كوم أمبو، أرمنت، قوص، نجع حمادي، دشنا، أبو قرقاص، جرجا، الحوامدية).
في هذا السياق، أمر الوزيران بالإسراع في وضع خطة قصيرة وطويلة الأجل لتطوير المصانع وتنفيذ خطط المعالجة البيئية. واستعانا بشركة استشارية متخصصة، ونسقا مع شركاء التنمية حسب الحاجة. وستحدد هذه الخطة السيناريو الأمثل للتخلص من نفايات مصانع السكر، ودراسة استخدام تقنية أبراج التبريد في مصانع السكر، وزيادة سعة وكفاءة مرافق المعالجة، وتكييف عملية معالجة المياه داخل المصانع لتقليل استهلاك المياه وتوليد النفايات.