“الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء: دعوات للتدخل السريع”

حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من استمرار الاشتباكات العنيفة في محافظة السويداء جنوب غربي سوريا بين قوات الأمن وعناصر مسلحة تابعة للحكومة الانتقالية، بالإضافة إلى عناصر مسلحة من الدروز والبدو في المنطقة.
وقالت رافينا شمداساني، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في إفادة للصحفيين في جنيف يوم الجمعة: “هناك تقارير موثوقة عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة، والقتل التعسفي، والاختطاف، وتدمير الممتلكات الخاصة ونهب المنازل” في بلدة السويداء.
وأشارت إلى أن زملاءها في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أفادوا صباح الجمعة بأن الاشتباكات مستمرة وأن العديد من الأشخاص يحاولون الفرار أو فروا بالفعل من المنطقة.
وأضافت أن آخر التحديثات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس أشارت إلى نزوح ما يقرب من 2000 أسرة من المناطق المتضررة من القتال ومقتل المئات منذ اندلاع العنف بين الدروز والبدو في السويداء في 12 يوليو/تموز، الأمر الذي استدعى تدخل قوات الأمن السورية.
وفي مؤتمر صحفي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس، أشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة خالد خياري إلى تقارير عن “تعرض مدنيين ورجال دين ومعتقلين للإعدام خارج نطاق القضاء والمعاملة المهينة”، ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية التحتية في السويداء.
وأكدت أن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يحاول التحقق من المعلومات من خلال “اتصالات ميدانية” مع عائلات القتلى وشهود العيان، لكن لا يزال من الصعب الحصول على تقديرات موثوقة لعدد القتلى.
أعربت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على السويداء ودرعا ووسط دمشق. وقالت: “تُشكل الهجمات التي شُنت في دمشق يوم الأربعاء تهديدًا كبيرًا للمدنيين والأهداف المدنية، ويجب أن تتوقف هذه الهجمات”.