“الهيئة العامة للاستشعار: كفاءاتنا وتقنياتنا المتطورة تعزز مشروعات التنمية الزراعية”

أكد الدكتور إسلام أبو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن الهيئة تمتلك العديد من المهارات والكوادر المتخصصة والتقنيات المتطورة التي تؤهلها للقيام بدورها في دعم مشروعات التنمية الزراعية.
جاء ذلك على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين رئيس الهيئة والدكتور نصر الدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والجافة (أكساد). ويهدف البروتوكول إلى تنفيذ مشاريع بحثية وتطبيقية تُسهم في مواجهة التحديات الزراعية في الدول العربية، وتحسين استخدام تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة في مجالات الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية.
ويأتي ذلك في إطار التزام الهيئة والمركز بتحقيق التكامل بين البحث العلمي والجهود الوطنية والعربية المشتركة، ودعم التنمية الزراعية والاقتصادية، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، وترشيد استخدام المياه والطاقة، وإنشاء وإدارة حاضنات التكنولوجيا المتخصصة.
وأضاف أبو المجد أن ذلك يأتي في إطار جهود الدولة لتعظيم الاستفادة من التقنيات المتطورة في تنمية القطاع الزراعي من خلال تطبيقات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ونظم المعلومات الجغرافية.
وأضاف أن الهيئة ستوفر الخبرات والإمكانات العلمية والفنية والتكنولوجية اللازمة لتنفيذ المشاريع والدراسات والبحوث المشتركة بين الجانبين. وأوضح أن البروتوكول يُعد خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل العلمي العربي والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية المستدامة، وخاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.
وأكد على أهمية التعاون في توفير البيانات العلمية والتطبيقية الحديثة والتقنيات المتطورة للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتجددة، ومواجهة التحديات البيئية كالتصحر وانقراض التنوع البيولوجي. كما أكد على أهمية البحث في تغير المناخ وأثره على الأمن الغذائي والمائي والبيئي، وتطوير أصناف زراعية مقاومة للجفاف، وإنشاء قواعد بيانات دقيقة للموارد الطبيعية، والاستفادة من نتائج البحوث في التنمية الزراعية المستدامة في الدول العربية.
من جانبه قال الدكتور نصر الدين العبيد إن البروتوكول يهدف إلى تعزيز التعاون العلمي والفني والتكنولوجي واستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية والتكنولوجيا الحيوية لمعالجة نقص الغذاء في الدول العربية.
وأكد على أهمية تسخير التقدم العلمي لدعم النظم الغذائية والاقتصاد في مواجهة تحديات المناخ المتزايدة. وأشار إلى أن البروتوكول ينص على تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتطوير القدرات التقنية والتكنولوجية للطرفين، وإقامة شراكة بحثية متقدمة. وهذا سيمكن من تنظيم سلسلة من الندوات وورش العمل والمؤتمرات المشتركة لتسويق الابتكارات والأفكار العلمية المتميزة.
وأكد أهمية تطبيقات الاستشعار عن بعد في رصد التصحر وإدارة الموارد الطبيعية ودراسة وتقييم استخدامات الأراضي وتحليل ومراقبة التغيرات المناخية والبيئية في المناطق الجافة وشبه الجافة.
وأوضح أن التعاون سيشمل تطوير نماذج تنبؤية للمخاطر البيئية كالجفاف، وتمدد الكثبان الرملية، والتصحر. كما سيتم إجراء ونشر بحوث ودراسات علمية مشتركة. كما سيتم دراسة تأثير تغير المناخ على الإنتاج الزراعي، وتطبيق تقنيات الزراعة الدقيقة، وتدريب الكفاءات العربية على استخدام نظم المعلومات في قطاعي الزراعة والمياه. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم فعاليات علمية لتعزيز تبادل الخبرات وبناء القدرات.
وأكد على ضرورة تبادل الخرائط والمعلومات حول مناطق الدراسة المتفق عليها، ووضع خطة عمل سنوية تتضمن مقترحات المشاريع والأنشطة، بما يخدم أهداف البحث العلمي والتنمية المستدامة، ويسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي والمعرفي. كما أكد على أهمية تبادل الزيارات والخبرات، وتنسيق المشاركة في البرامج والمبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
واتفق الجانبان على التعاون في مجالات حصر التربة وتصنيفها وتقييمها، وإنشاء أنماط الزراعة المثلى، وتنفيذ المشاريع الرامية إلى الحد من التصحر وتآكل التربة، ومراقبة المحاصيل وتحديد الاستخدام الأمثل لمياه الري.
كما اتفقا على التعاون في تنفيذ مشاريع بحثية وتطبيقية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد، وإعداد قواعد بيانات رقمية دقيقة للقطاع الزراعي في مصر والدول العربية، بما في ذلك الإنتاج الزراعي وتربية الماشية، والمساهمة في صياغة استراتيجيات سليمة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.