عاجل: رئيس الوزراء يوجه بإجراء حصر شامل للأراضي لإنشاء وحدات سكنية بديلة للعقارات الآيلة للسقوط في الإسكندرية
بدأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي زيارته لمحافظة الإسكندرية اليوم بديوان عام المحافظة، حيث استعرض الموقف التنفيذي للمشروعات الكبرى، المنفذة والجاري تنفيذها، في عدد من قطاعات المحافظة. وحضر اللقاء المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية؛ والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية؛ والمهندسة أميرة صلاح عبد الحكيم، نائبة محافظ الإسكندرية؛ واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير؛ وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية.
وأكد رئيس الوزراء حرصه على المتابعة المستمرة لتقدم المشروعات المختلفة في كافة أنحاء محافظة الإسكندرية بما يعزز قيمة المحافظة كوجهة اقتصادية وسياحية مكتفية ذاتيا، مع الحفاظ على الطابع الحضاري والروعة التاريخية لهذه المدينة العريقة.
خلال عرضه، استعرض الفريق أحمد خالد حسن سعيد موقف بعض المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها في محافظة الإسكندرية. وأوضح أنه تم تنفيذ 63 مشروعًا بتكلفة تقدر بنحو 90.5 مليار جنيه، ويجري حاليًا تنفيذ 31 مشروعًا. وفيما يتعلق بمنظومة النقل، استعرض المحافظ موقف مشاريع الطرق المنجزة والجاري تنفيذها، مشيرًا إلى أن هذا القطاع يمثل جزءًا كبيرًا من إجمالي النفقات الرأسمالية للمحافظة، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 200 كم من المشاريع، بما في ذلك إحلال وصيانة وتوسعة الطرق القائمة، بالإضافة إلى إنشاء طرق جديدة. كما أشار إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ تسعة مشاريع كبرى بطول إجمالي يبلغ 117 كم في مجال إنشاء الطرق، بما في ذلك توسعة طريق الكورنيش، الذي يسير بوتيرة سريعة. كما سلط المحافظ الضوء على موقف العمل لتحسين كفاءة الطرق وحركة المرور على طول إجمالي يبلغ 6.3 كم.
فيما يتعلق بمشاريع النقل، استعرض محافظ الإسكندرية وضع مشروع مترو أبو قير. يهدف المشروع إلى تقليل ازدحام السيارات، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية القصوى أكثر من 40 ألف راكب في الساعة، بمدة رحلة تبلغ حوالي 25 دقيقة. سيساهم هذا في حل مشاكل المرور المتكررة في المدينة. كما استعرض وضع مشروع توسعة ترام الرمل، والذي يهدف إلى زيادة كثافة الركاب من 80 ألف راكب إلى 450 ألف راكب يوميًا. ومن المقرر أن يبلغ طول المسار 13.1 كيلومترًا، ويتضمن 24 محطة.
كما تحدث الفريق أحمد خالد حسن سعيد عن منظومة النقل العام، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة لنقل الركاب بالإسكندرية تنقل يوميًا ما متوسطه 250 ألف راكب، أي ما يعادل 7 ملايين راكب شهريًا. وأوضح أن الهيئة تُشغّل حاليًا حوالي 212 حافلة على 85 مسارًا.
ناقش المحافظ التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن المحافظة تمتلك حاليًا 55 حافلة كهربائية، وتعمل على تحويل حوالي 200 حافلة إلى الغاز الطبيعي كبديل للوقود التقليدي. كما أشار إلى أن المحافظة تنفذ حاليًا مشروع دراجات الإسكندرية، الذي يهدف إلى إحياء هذا النوع من النقل النظيف.
رئيس الوزراء يأمر بالتعجيل بتحويل 200 حافلة للعمل بالغاز الطبيعي.
وفي هذا الإطار وجه الدكتور مصطفى مدبولي، بالتنفيذ الفوري للإجراءات اللازمة لتمكين تحويل الـ200 أتوبيس التي أشار إليها المحافظ إلى العمل بالغاز الطبيعي بشكل سريع.
كما استعرض محافظ الإسكندرية الوضع الراهن للتعاون مع المنظمات الدولية المانحة، وفرص ترجمته إلى تنفيذ مشاريع مهمة. واستعرض بعض هذه المشاريع، موضحًا أنه يجري حاليًا التنسيق معها لتنفيذ مشاريع جديدة في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
كما عرض المحافظ عددًا من الفرص الاستثمارية لمشاريع في قطاعي السياحة والفنادق بمحافظة الإسكندرية، منها قطع أراضٍ لإقامة مجموعة من الفنادق العالمية عليها. وفي هذا السياق، حدد الدكتور مصطفى مدبولي موعدًا للقاء المحافظ قريبًا لمناقشة هذه الفرص الاستثمارية.
خلال الاجتماع، نُوقشت مشكلة المباني الآيلة للسقوط في محافظة الإسكندرية، باعتبارها إحدى التحديات الراهنة. وفي هذا السياق، وجّه رئيس الوزراء بإعداد مشروع إسكان جديد لنقل سكان هذه المباني، بعد حصر عدد المباني ووحداتها السكنية، ووضع آلية تمويل مناسبة. وفي هذا السياق، أكد المحافظ وجود حصر دقيق للمباني التي صدرت أوامر هدم بشأنها.
في هذا السياق، وجّه الدكتور مصطفى مدبولي بالبدء الفوري في تحديد وحصر موقع إقامة 60 ألف وحدة سكنية لسكان المباني المتهالكة. وأكد على بدء العمل في هذا المشروع فورًا، حفاظًا على أرواح سكان الإسكندرية القاطنين في هذه المباني الخطرة.
من جانبه أشار المهندس شريف الشربيني إلى أنه سيتم التنسيق مع المحافظة لتوفير الأراضي اللازمة لإنشاء هذه الوحدات البديلة.
خلال عرضه التقديمي، استعرض الفريق أحمد خالد حسن سعيد استعدادات المحافظة لصيف 2025، مسلطًا الضوء على جهود تحديث منظومة البحث والإنقاذ. وتشمل هذه الجهود رفع كفاءة جميع المنقذين على شواطئ الإسكندرية، وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتوفير معدات إنقاذ حديثة، والتواصل الدائم مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية لتحديث بيانات الطقس. كما يجري تطبيق معايير الطاقة الاستيعابية لكل شاطئ، بناءً على الطول والعمق، لضمان الخصوصية والراحة لجميع المصطافين. وفي الوقت نفسه، سيتم مراقبة إشغال الشاطئ كل ساعتين. كما تم تفعيل نظام حجز إلكتروني للشاطئ قبل 48 ساعة من زيارة الشاطئ.
كما عرض محافظ الإسكندرية موقف خطة تطوير الشواطئ والتي تتضمن توحيد شكل البوابات الرئيسية والفرعية لجميع الشواطئ وألوان أسوار الشواطئ الخارجية، وتوحيد ألوان المظلات لكل شاطئ، وتوحيد شكل وحدات الشاطئ، وتوحيد شكل أبراج الإنقاذ وتجهيزها بمكبرات الصوت، وتجهيز كل شاطئ بمساحات خضراء.
استعرض الفريق أحمد خالد حسن سعيد جهود تطوير منظومة النظافة وتجميل المدينة ورفع القمامة بالتعاون مع شركة نهضة مصر وإدارة الرصد البيئي. كما استعرض تنظيم حملات توعية لتنظيف الشواطئ، وجهود إنشاء منظومة مراقبة ورقابة، تتضمن تواجدًا مكثفًا للمفتشين على كل شاطئ لضمان الالتزام بإجراءات العمل وحل أي شكاوى. كما تم توفير خطوط هاتفية لشكاوى المواطنين، وإنشاء نقاط تجمع متعددة لسيارات الإسعاف والمرور ووحدات الشرطة على طريق الكورنيش، وربط جميع المفتشين بمركز عمليات الإدارة المركزية للسياحة والمصايف لسرعة التدخل واتخاذ القرارات.
خلال الاجتماع، استعرض المحافظ التقدم المحرز في مختلف المجالات، بما في ذلك تقرير عن حالة المتغيرات المكانية منذ تطبيق النظام حتى تاريخه. وأشار إلى أن نسبة الإنجاز في هذا المجال بلغت 99.96%، ويجري رصد ما مجموعه 56,400 متغير. كما تطرق إلى موقف التوسع في تنفيذ الأسواق اليومية بالمحافظة، لما لها من أهمية في توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة.
