اشتباكات عارمة في مدينة الفاشر: الجيش السوداني يواجه مليشيات الدعم السريع للسيطرة على المدينة

وتشهد مدينة الفاشر حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، حيث يسعى الجانبان إلى بسط سيطرتهما على أكبر قدر ممكن من المدينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
من جانبه، قال الجيش السوداني إن قواته استعادت السيطرة على مواقع رئيسية في الفاشر كانت قد سيطرت عليها ميليشيا قوات الدعم السريع يوم الجمعة.
أفادت تقارير سودانية بأن الجيش السوداني خاض قتالاً عنيفاً يوم السبت، بينما كانت قوات الدعم تتقدم باتجاه مدينة الفاشر في دارفور. والفاشر هي آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.
ومن بين الأماكن التي أراد الجيش السوداني السيطرة عليها سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي وهي قوة عسكرية مدربة على القتال.
وترفض قوات الدعم السريع رواية الجيش، قائلة إن قواتها تسيطر على سوق الماشية الرئيسي في المدينة ومقر الشرطة وتتقدم نحو المطار.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إنه يتابع الكارثة الإنسانية المتفاقمة في الفاشر بغضب وألم ومسؤولية عميقة.
وأشار إلى أن ملايين المدنيين الأبرياء يعيشون تحت حصار خانق وغير إنساني من قبل قوات الدعم السريع، وهو ما يشكل أحد أقسى أشكال الابتزاز الجماعي والتجويع الممنهج في التاريخ الحديث.
ودعا رئيس الوزراء الأمين العام للأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية إلى التحرك الفوري للضغط على الميليشيات وفتح الممرات الإنسانية والتوقف عن استخدام الجوع سلاحاً ضد السكان المدنيين باعتبار ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
قالت تقارير سودانية نقلا عن مصدر عسكري إن الجيش السوداني نجح في صد هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بعد أن أعلنت السيطرة على عدة مناطق رئيسية في المدينة الواقعة غربي السودان.
الفاشر هي المدينة الكبرى الوحيدة في دارفور التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً مع الجيش منذ أبريل/نيسان 2023 وتحاصرها منذ أكثر من عام.