وزير الخارجية: «حضور الرئيس السيسي للقمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي يؤكد التزام مصر بتعزيز العلاقات مع دول القارة»

منذ 7 ساعات
وزير الخارجية: «حضور الرئيس السيسي للقمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي يؤكد التزام مصر بتعزيز العلاقات مع دول القارة»

أكد وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي التي تعقد كل عامين، تعكس التزام الرئيس ومصر بتطوير العلاقات مع دول القارة.

وقال عبد العاطي، في تصريح خاص لقناة النيل مساء السبت، إن مشاركة الرئيس السيسي في القمة تعكس الأهمية والأولوية التي يوليها الرئيس والدولة المصرية للعلاقات مع القارة الأفريقية، فضلاً عن الجهود المبذولة لتكثيف التواصل مع أشقائنا في القارة وتعزيز التعاون مع كافة دولها.

أكد عبد العاطي أن الدورة الحالية تحظى باهتمام كبير نظرًا لتركيزها على التكامل الإقليمي، وهو قضية محورية، لا سيما بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ. وأضاف: “مصر ملتزمة التزامًا راسخًا بالاستفادة من دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ بما يُسهم إيجابًا في تعزيز التجارة البينية الأفريقية، ويحقق في نهاية المطاف الهدف الأسمى المتمثل في تعزيز التكامل الإقليمي في القارة”.

وفيما يتعلق بالقضايا التي سيتناولها الرئيس السيسي في قمة الغد، أوضح عبد العاطي أن الرئيس السيسي سيتحدث غدًا بصفته الشخصية. أولًا، بصفته رئيس اللجنة التوجيهية للنيباد، وسيشرح جهود مصر والرئيس خلال العامين الماضيين منذ توليه رئاسة اللجنة، لحشد الموارد اللازمة لتنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، ودفع عجلة التكامل الإقليمي، وتعبئة التمويل الدولي لهذا الغرض. ثانيًا، بصفته رئيسًا للقدرة الإقليمية لشمال أفريقيا هذا العام، وسيستعرض الإنجازات التي تحققت في إطار هذه القدرة لشمال أفريقيا، لا سيما وأن مصر تستضيف مقر اللواء ومركز إدارته.

وفيما يتعلق باللقاءات الثنائية المتوقعة مع الرئيس السيسي، أوضح وزير الخارجية أن زيارة الرئيس تتضمن سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين، سعيًا منه لتعزيز العلاقات والتعاون مع أشقائنا في القارة الأفريقية. لا سيما وأن القاهرة كانت وجهة العديد من رؤساء الدول الأفريقية خلال الأشهر الأخيرة في إطار التبادلات المستمرة ووفد معاليه إلى وزارة الخارجية للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية.

وأشار إلى أنه بتوجيه من الرئيس، تم إنشاء عدة آليات لدعم العمل الأفريقي المشترك. وتشمل هذه الآليات مضاعفة ميزانية الوكالة المصرية للشراكة الإنمائية العاملة في القارة الأفريقية؛ وإنشاء آلية تمويلية بتوجيه من الرئيس بميزانية قدرها 100 مليون دولار لتنفيذ مشاريع المياه والتنمية في منطقة الحوض الأفريقي؛ وإنشاء الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار في أفريقيا، التي وافق الرئيس على إنشائها. وأشار إلى أن البنك المركزي المصري ووزارة المالية سيبدآن في إنهاء إجراءات عمل هذه الوكالة. ونحن على ثقة بأن ذلك سيكون له أثر إيجابي على التجارة والاستثمار مع أشقائنا في القارة، خاصة أنه يوفر ضمانات للشركات الصغيرة والمتوسطة لدخول السوق الأفريقية بضمان وزارة المالية المصرية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال عبد العاطي إن الجهود المصرية ستستمر بالتعاون مع أشقائنا في قطر، مشيرا إلى أنه على اتصال شبه يومي مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكذلك مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشقيقة.

أشار وزير الخارجية إلى أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق مبكر لوقف إطلاق النار ستستمر بقيادة الرئيس، لأن هذه القضية طال انتظارها، ويجب تجنب إراقة دماء الشعب الفلسطيني. نحن الآن في مرحلة متقدمة من المفاوضات، ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا العالقة. وإلى أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، سيتصرف الجانب الإسرائيلي بجدية أكبر، وسيُظهر الإرادة السياسية اللازمة لإبداء المرونة اللازمة. وهذا بدوره سيساعدنا على استضافة المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار المبكر في القاهرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ويمنح الشعب الفلسطيني أملاً في وقوف المجتمع الدولي إلى جانبه.


شارك