دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا مميزًا للصحفيين غدًا حول كيفية تغطية القضايا الدينية والإفتائية بفاعلية

منذ 10 ساعات
دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا مميزًا للصحفيين غدًا حول كيفية تغطية القضايا الدينية والإفتائية بفاعلية

أعلنت دار الإفتاء المصرية أنها ستطلق غدًا الأحد برنامجًا تدريبيًا مكثفًا للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، يركز على التغطية الإعلامية للقضايا الدينية والفتاوى.

وذكرت هيئة الإفتاء أن “البرنامج الذي يستمر خمسة أيام بمقر دار الإفتاء، ويحضره نخبة من الشخصيات الرسمية والدينية والإعلامية، يقدمه فضيلة الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم”.

ويشارك في الجلسة الافتتاحية للبرنامج الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ممثلاً عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف؛ والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف؛ والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء؛ والدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ؛ وخالد البلشي رئيس نقابة الصحفيين؛ ونائلة فاروق رئيسة التليفزيون المصري.

يأتي إطلاق هذا البرنامج في ظلّ تزايد التحديات التي تواجه المشهد الإعلامي في تناول القضايا الدينية، لا سيما في ظلّ تصاعد فوضى الفتاوى وانتشار الآراء غير المنضبطة على منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وهذا يتطلب تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والإعلامية لصياغة خطاب متوازن يعكس المعنى الحقيقي للدين، ويحمي المجتمع من التطرف والتعصب.

قال الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم: “يأتي إطلاق هذا البرنامج التدريبي انطلاقًا من إدراك دار الإفتاء المصرية للدور المحوري للإعلام في بناء وعي ديني سليم، والتصدي لظاهرة انتشار المعلومات المضللة التي تؤثر سلبًا على وعي الشباب والسلم الاجتماعي”. وأضاف أنه أصبح من الضروري تزويد الصحفيين بالأدوات اللازمة لفهم قضايا الفتوى بشكل صحيح، وتقديم محتوى إعلامي يعكس نهجًا وسطيًا، ويعزز الاستقرار الاجتماعي.

وأضاف المفتي أن دار الإفتاء تهدف من خلال هذه الدورة التدريبية إلى بناء جسور تواصل مستدامة مع الإعلاميين، وضمان أن تكون تقاريرهم مبنية على معلومات دقيقة وموثوقة. وأكد أن الصحفي المتخصص الملم بأدوات الشريعة الإسلامية والممارسة المهنية هو خط الدفاع الأول ضد فوضى المعلومات والفتاوى التعسفية التي نشهدها اليوم.

يسعى البرنامج إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها: رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الإسلامية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية. كما يعزز البرنامج النهج الإسلامي الوسطي، ويمنع انتشار الأفكار المتطرفة أو المخالفة. ويتضمن البرنامج أيضًا وحدات تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والفنية، مما يُسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام الوطنية، وضمان التنسيق المستمر في الحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، وتنظيم العمل الإعلامي المتعلق بالشؤون الدينية.

ويمثل هذا البرنامج امتداداً لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وخاصة فيما يتعلق بخلق الوعي الوطني وتعزيز الدور التربوي للمؤسسات الدينية والإعلامية.


شارك