الجوع والمرض والجفاف: تهديدات خطيرة لملايين الأطفال في السودان

منذ 19 ساعات
الجوع والمرض والجفاف: تهديدات خطيرة لملايين الأطفال في السودان

تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يومًا بعد يوم، بينما تُواصل المنظمات الدولية إصدار تحذيراتها. وكشفت بياناتٌ حديثةٌ لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن بياناتٍ مُقلقةٍ حول زيادةٍ حادةٍ في حالات سوء التغذية بين الأطفال في دارفور. وسجّلت المنظمة زيادةً بنسبة 46% منذ بداية عام 2025 وحتى مايو/أيار من العام الماضي. وفي شمال دارفور وحدها، تلقّى أكثر من 40 ألف طفل العلاج.

وفقًا لتقرير نشرته قناة القاهرة الإخبارية، تجاوز معدل سوء التغذية الحاد في تسع من أصل ثلاث عشرة مقاطعة في المنطقة مستوى الطوارئ الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية. وتلوح في الأفق كارثة صحية تهدد حياة الآلاف، لا سيما مع تأرجح مناطق واسعة على شفا المجاعة. وتتفاقم المأساة مع بلوغ موسم الجفاف ذروته، مما يُغذي المخاوف من وفيات جماعية للأطفال مع انهيار البنية التحتية الصحية واستمرار انتشار الأمراض المعدية.

يُفاقم تفشي الكوليرا المأساة التي يواجهها المدنيون، إذ تنهار الخدمات الصحية بشكل شبه كامل في العديد من المناطق المتضررة من النزاع. وهذا يُفاقم معاناة الأطفال المُستضعفين ويُقلل من فرص نجاتهم. ومع تزايد النزوح ونقص المياه النظيفة، تُصبح الأمراض المعدية أكثر فتكًا، وتتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

بدورها، جددت اليونيسف مناشدتها المجتمع الدولي لتمويل خطتها للاستجابة الإنسانية بالكامل، مؤكدةً على الحاجة إلى 200 مليون دولار لضمان توفير إمدادات الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية الأساسية. وبينما خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار لمكافحة الكوليرا، صرّح منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، بأنه في ظل “أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ السودان الحديث”، يحتاج الشركاء الإنسانيون إلى 50 مليون دولار إضافية لضمان استمرارية جهود الإغاثة حتى نهاية عام 2025.


شارك