باريس ضد تشيلسي: مواجهة مثيرة تحت أنظار ترامب على لقب بطل العالم!

لن يستضيف ملعب ميتلايف أفضل لاعبي كرة القدم في البلاد في نهائي كأس العالم للأندية فحسب، بل سيستقبل أيضًا واحدة من أشهر الشخصيات المثيرة للجدل في العالم.

بعد الإعلان عن افتتاح مقر جديد للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في برج ترامب في مدينة نيويورك – على بعد أميال قليلة من ملعب نيوجيرسي – أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد مشاركته في نهائي البطولة بين باريس سان جيرمان وتشيلسي، مما عزز علاقته المتنامية مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو.

مع استضافة الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لكأس العالم لكرة القدم 2026، تسعى إدارة ترامب إلى أن تكون محور الاهتمام في الرياضة الأكثر شعبية في العالم. ووفقًا لمصادر مطلعة على الخطط تحدثت إلى موقع “ذا أثليتيك”، من المتوقع أن يحضر ترامب حفل تسليم الكأس للفريق الفائز.

وجود ترامب يتطلب احتياطات أمنية استثنائية

يتطلب حضور شخصيات بارزة مثل ترامب إجراءات أمنية غير مسبوقة. في وقت سابق، حضر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس مباراة دورتموند وأولسان هيونداي الكوري في سينسيناتي، واضطر لتطبيق إجراءات أمنية مشددة، شملت تفتيش الحافلات والفنادق بالكلاب البوليسية.

وفقًا لتقريرٍ في صحيفةٍ بريطانية، ستُضاعف هذه الإجراءات يوم الأحد. وسيعمل جهاز الخدمة السرية الأمريكي وعدة فرق أمنية على حماية الرئيس في الملعب الذي يتسع لـ 82,500 متفرج، والواقع على بُعد أميالٍ قليلة من مانهاتن – وهو نفس الموقع الذي شهد محاولة اغتيالٍ فاشلةٍ لترامب خلال تجمعٍ انتخابيٍّ في بنسلفانيا العام الماضي.

تحضيرات طويلة وتفاصيل دقيقة

وقال جوردان ماجراث، مؤسس شركة أمن خاصة، إن الاستعدادات تبدأ قبل أشهر من الحدث: “نرسل فريق استعدادات للتنسيق مع أمن الاستاد، ومراقبة خطط الدخول والخروج، وإعداد خطط الطوارئ، خاصة في حالة الحشود أو عمليات الإخلاء”.

وفي قضية ترامب، تشمل التفاصيل اختبارات الأمن السيبراني، وعمليات تفتيش الملاعب بالكلاب، والتحقق من الخلفية حتى لأفراد الأمن في الموقع، وفقًا لما ذكره نايجل توماس، الخبير الأمني البريطاني ومؤسس شركة تدريب خاصة.

وأضاف توماس أنه “من الممكن استبدال أجهزة الكشف عن المعادن بأجهزة الخدمة السرية، كما يمكن استخدام حواجز زجاجية مضادة للرصاص لحماية الرئيس في القاعة”.

التحديات الأمنية أثناء الحدث

بمجرد تأمين منطقة الجلوس، تبدأ التحديات الحقيقية: التعامل مع التهديدات المحتملة، واتخاذ إجراءات فورية عند الضرورة. يوضح ستيفن رايس، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية: “الإعلان عن حضور شخصية مهمة مسبقًا يزيد من المخاطر، لأن الخصوم لديهم الوقت الكافي لمراقبة الموقع والتخطيط”.