«الأوقاف» تُدين بشدة محاولات أئمة أوروبيين لتجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي

وأكدت وزارة الأوقاف رفضها القاطع لأي إجراءات من شأنها المساهمة في تبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي أو تقديم الدعم السياسي أو المعنوي له تحت أي ذريعة.
في بيان لها، ردّت الوزارة على تقارير إعلامية أفادت بزيارة عدد من الأشخاص الذين يدّعون تمثيل “أئمة أوروبيين” لإسرائيل والتقوا ببعض كبار ساستها. وأدانت بشدة هذا اللقاء في وقت يشهد فيه العالم جرائم غير مسبوقة ضد حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
واعتبرت الوزارة هذه الزيارة خروجاً واضحاً عن السياق الأخلاقي والإنساني الذي يمليه الواقع الميداني الأليم، حيث يتعرض المدنيون الفلسطينيون لأبشع أشكال الانتهاكات والعدوان.
وأكدت أن هذه التصرفات الفردية لا تعكس بأي حال من الأحوال مواقف العلماء والدعاة الأصيلين في العالم الإسلامي، ولا تعبر عن ضمير الشعوب الداعية للعدل والدفاع عن المظلومين. وأكدت أن أي محاولة لدمج الدين في مشاريع سياسية لا تخدم أهدافًا عادلة تُمثل إساءة مرفوضة وغير مسؤولة للهيبة الدينية.
كما جددت وزارة الأوقاف موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي إطار حل عادل وشامل ينهي معاناة هذا الشعب الذي يدفع ثمناً باهظاً جراء استمرار الاحتلال.
وحذرت الوزارة من استغلال المنابر الدينية للترويج لمواقف سياسية تفتقر إلى الشرعية أو الدعم الشعبي، ودعت إلى توحيد الجهود الدينية والإنسانية لمناصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يليق بمكانة رجال الدين ودورهم في إعلاء الحق وترسيخ القيم السامية.