تحذير مدير مستشفى الشفاء: مستشفيات غزة مهددة بالتحول إلى مقابر جماعية بسبب أزمة الوقود

حذر مدير مستشفى الشفاء في غزة أحمد أبو سلمية، اليوم الأربعاء، من أن مستشفيات غزة قد تتحول إلى مقابر جماعية بسبب نقص الوقود وارتفاع أعداد الجرحى والمرضى في ظل استمرار قوات الاحتلال في قصف كافة مناحي الحياة في قطاع غزة.
وقال أبو سليمة خلال مؤتمر صحفي في غزة، إن حياة آلاف الجرحى والمرضى أصبحت في خطر إذا توقفت المولدات الكهربائية في مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود، خاصة في ظل قصف قوات الاحتلال المتواصل على مدار الساعة لكافة مناطق قطاع غزة.
وأضاف أن هناك حاليًا أكثر من 13 مريضًا في قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء بغزة، معظمهم على أجهزة التنفس الصناعي. كما يوجد نحو 100 طفل خديج في الحاضنات يواجهون خطر الموت المحقق بسبب نقص الوقود اللازم لأجهزة التنفس الصناعي والتدفئة.
وأوضح أن غرف العمليات ستُغلق خلال ساعات بسبب نقص الوقود، لا سيما مع تزايد أعداد الضحايا نتيجة تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار 24 ساعة. وأشار إلى أن 350 مريضًا بالفشل الكلوي على وشك الموت بسبب توقف جلسات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود في قطاع غزة.
وأشار أبو سليمة إلى أن المختبرات وبنوك الدم تعاني من نقص حاد في إمدادات الدم ومكونات الدم، مؤكداً أن الحاجة الماسة لإمدادات الدم تتزايد مع تزايد عدد الإصابات الخطيرة.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن الاحتلال يعجز عن توفير الوقود لمحطات تحلية المياه، وأن نقص المياه في قطاع غزة يتجاوز 90%، مما يؤثر سلبًا على النظام الصحي بأكمله، ويؤدي على وجه الخصوص إلى انتشار الأمراض والأوبئة، بما في ذلك مرض التهاب السحايا، الذي انتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأكد أن مستشفيات قطاع غزة ستواجه ظروفًا غير مسبوقة خلال الساعات القادمة في حال نفاد الوقود بشكل كامل. وأوضح أن وزارة الصحة الفلسطينية على تواصل دائم مع جميع المنظمات الدولية والإنسانية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، لحثّ دولة الاحتلال على إيصال كميات كافية من الوقود بشكل عاجل إلى مستشفيات قطاع غزة.
وأضاف أبو سليمة أن الوضع الراهن في قطاع غزة خارج عن السيطرة تمامًا، إذ لا توجد بدائل مجدية لتشغيل المعدات والأجهزة في المستشفيات. ودعا إلى وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفتح جميع المعابر، وإيصال الوقود فورًا ودون تأخير خلال ساعات، وإلا فإن كارثة صحية وشيكة في القطاع.
وشدد على ضرورة تسهيل استيراد المستلزمات الطبية والأدوية لعلاج المرضى والجرحى، إذ بلغ النقص مستويات غير مسبوقة. وشدد على الحاجة الماسة لإرسال وفود طبية وتشغيل محطات مياه الشرب لاحتواء انتشار الأوبئة في قطاع غزة.