مدبولي يشدد على أهمية وضع خطة عاجلة لإعادة تشغيل سنترال رمسيس بكامل طاقته في أسرع وقت ممكن

منذ 7 ساعات
مدبولي يشدد على أهمية وضع خطة عاجلة لإعادة تشغيل سنترال رمسيس بكامل طاقته في أسرع وقت ممكن

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السلامة الإنشائية لمبنى رمسيس سنترال، وذلك وفقًا للتقرير الفني للهيئة الفنية للتفتيش على المباني (TÜB)، والذي سيُعدّ بعد انتهاء المعاينة. ودعا إلى الإسراع في تقديم خطة إعادة تأهيل وإعادة افتتاح المبنى في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال تفقد رئيس الوزراء لمبنى رمسيس سنترال وسط القاهرة، اليوم الأربعاء، للوقوف على آثار الحريق الذي اندلع به، والوقوف على جهود استعادة خدمات الاتصالات المتضررة من الحريق.

رافق رئيس الوزراء الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة؛ والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية والتحول الرقمي؛ والمهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات؛ وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات.

لدى وصوله إلى المقر، اطلع مدبولي على الوضع الراهن للمبنى من حيث السلامة الإنشائية والخدمات المقدمة بعد الحريق. واطلع وزير الاتصالات على تقرير مفصل حول الموضوع.

من جانبه، صرّح وزير الاتصالات بأن الحريق اندلع، مساء الاثنين، حوالي الساعة الخامسة مساءً في الطابق السابع ببورصة رمسيس، وتم إخطار الدفاع المدني. ورغم توافر أجهزة الإطفاء الآلية وخدمات الإنقاذ اليدوي، إلا أن سرعة انتشار الحريق عبر الكابلات أدت إلى امتداده إلى الغرف المجاورة وتصاعده، مما حال دون تمكن أجهزة الإطفاء الآلية من السيطرة عليه.

وأضاف أن الحماية المدنية وصلت حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، إلا أن الحريق امتد إلى معظم الطوابق وقاعات الخدمات بالمبنى، ما أدى إلى تعطل الخدمات جزئيا جغرافيا وقطاعيا.

وأضاف أنه تم تحويل الخدمات على الفور إلى البدائل التي تغطي جزءاً كبيراً من الشبكة الأساسية للشركة المصرية للاتصالات، كما تم اتخاذ إجراءات لاستعادة الخدمات التي لم يتم حلها من خلال البدائل.

وفيما يتعلق بحالة الخدمات المُقدمة، أفاد الدكتور عمرو طلعت بأنه لم يحدث أي انقطاع في خدمات البيانات للخطوط الأرضية خارج سنترال رمسيس، وأن جودة الخدمة عادت إلى طبيعتها. إلا أنه حدث انقطاع كامل في المنطقة المحيطة بالسنترالات، مما أثر على المشتركين. وقد عادت الخدمة جزئيًا، وستعود إلى باقي المشتركين خلال ساعات قليلة.

أشار إلى تأثير الحادث على خدمات الهاتف الثابت، موضحًا أنه لم يحدث أي انقطاع في الخدمة خارج منطقة البدالة، وأن الخدمة عادت للعمل بمعدلاتها الطبيعية الساعة السادسة من صباح أمس الثلاثاء. إلا أنه داخل منطقة البدالة، انقطعت الخدمة تمامًا، مما أثر على المشتركين. وقد عادت الخدمة جزئيًا، وستعود إلى باقي المشتركين في وقت لاحق من اليوم.

فيما يتعلق بخدمات الهاتف المحمول، أوضح وزير الاتصالات أنه في بداية الأزمة، كانت جودة الخدمة لدى المشغلين الأربعة خارج مركز التحويل متدهورة. وقد عادت الجودة إلى حد كبير، وحققت الشركات الأربع صباح اليوم متوسط 95% من المعدلات الطبيعية. أما في مركز التحويل، فقد تدهورت جودة الخدمة لدى شركات (أورانج، فودافون، اتصالات، وWE) بشكل ملحوظ في بداية الأزمة. وقد عادت الخدمة بنهاية أمس باستخدام حلول بديلة، ويجري تحسين الجودة تدريجيًا للوصول إلى المستويات الطبيعية.

وفيما يتعلق بالخدمات القطاعية، قال إن الخدمات في القطاع المصرفي تأثرت جزئيا في بداية الأزمة (في عدد قليل من البنوك التي لم يكن لديها وسائل اتصال بديلة)، ولكن تم إجراء مناورات شبكية وتم حل المشكلة الجزئية بحلول الساعة التاسعة من صباح أمس، باستثناء بنك واحد تم حل مشاكله بشكل كامل وسيعود إلى العمليات العادية بحلول نهاية اليوم.

أكدت البورصة استئناف عملياتها مساء يوم الحادث. ومع ذلك، تحسبًا لأي مشاكل محتملة، قررت تعليق جلسة أمس. وبعد التأكد من استقرار خدمات الوساطة، استؤنفت الجلسة بشكل طبيعي اليوم.

أكد وزير الاتصالات أن خدمة الطعام تعمل دون انقطاع منذ اليوم الأول، وأن الخدمة في مطار (مصر للطيران) بالمنطقة المتضررة عادت للعمل خلال ساعتين من مساء نفس يوم الحادث. كما تعمل خدمات الطوارئ دون أي انقطاع. مع ذلك، في بداية الأزمة، تأثرت خدمة الإسعاف في بعض المحافظات بمكالمات طوارئ من الشركات الثلاث (أورانج، فودافون، واتصالات) على الرقم 123، وعادت للعمل بعد ظهر أمس الساعة الرابعة عصرًا. وأشار إلى أنه تم تخصيص أرقام بديلة لكل محافظة لتسهيل الوصول إلى خدمة الإسعاف قبل استعادة الخدمة بالكامل.

قبل مغادرته موقع الحادث، شكر رئيس الوزراء رجال الدفاع المدني على جهودهم في إخماد الحريق في المحطة الرئيسية. والتقى بعدد من الموظفين وأشاد بجهودهم في مكافحة الحريق.


شارك