وزير قطاع الأعمال يكشف عن مشروع محطة طاقة شمسية ثوري لمجمع الألومنيوم بنجع حمادي لتعزيز صناعة الطاقة المستدامة

صرح وزير الاقتصاد العام، المهندس محمد الشيمي، بأن مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 1000 ميجاوات ساعة لتزويد مجمع نجع حمادي للألمنيوم بالكهرباء النظيفة، بالشراكة مع النرويج، يمثل نقلة نوعية لصناعة الألومنيوم في مصر. ويأتي ذلك في إطار خطة الحكومة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وضمن التوجهات السياسية لتعزيز الاستدامة البيئية وتحسين كفاءة استخدام الموارد. وأكد أن المشروع يُعد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص والمستثمرين الدوليين.
حضر الوزير اليوم، برفقة السفيرة النرويجية بالقاهرة، هيلدا كليمتسدال، والوفد المرافق لها، توقيع اتفاقية بين الشركة المصرية للألمنيوم وشركة مشروع حديثة التأسيس تابعة لشركة سكاتك النرويجية. ويمثل هذا بداية التنفيذ الفعلي لمشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات/ساعة، والتي ستوفر كهرباء نظيفة لمجمع نجع حمادي للألمنيوم. ويأتي ذلك في إطار تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقات المتجددة.
أعلنت الوزارة في بيان لها اليوم أن المشروع سيُنفَّذ على مرحلتين متتاليتين على مدار 24 شهرًا، بقدرة 500 ميجاوات/ساعة لكل مرحلة. كما سيتم تركيب بطاريات تخزين بسعة إجمالية تصل إلى 200 ميجاوات. ويُقدَّر إجمالي استثمارات المشروع بنحو 650 مليون دولار أمريكي، وستتحملها شركة سكاتك النرويجية، التي ستُموّل إنشاء وتشغيل محطة الطاقة الشمسية بموجب اتفاقية شراء طاقة (PPA) لتلبية جزء كبير من احتياجات شركة الألومنيوم المصرية من الكهرباء.
خلال لقائه السفير النرويجي بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أشاد الوزير بالعلاقات التاريخية بين مصر والنرويج، مؤكدًا أنها قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون، لا سيما في المجالات ذات الأولوية، لا سيما التحول الأخضر والطاقة النظيفة. وأعرب عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع الشركات النرويجية الرائدة، لا سيما في ظل الخبرة التي تتمتع بها النرويج في العديد من المجالات، لا سيما الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية.
أوضح الوزير أن الأهداف الرئيسية للمشروع تتمثل في خفض تكاليف تشغيل مجمع الألومنيوم، وزيادة كفاءة الإنتاج، وتحسين تنافسية المنتجات المصرية، وخفض استهلاك الطاقة التقليدي، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وفي الوقت نفسه، يهدف المشروع إلى الالتزام بالمعايير الدولية للاستدامة والمسؤولية البيئية، مما يُمكّن شركة مصر للألومنيوم من مواصلة التصدير والتوسع في الأسواق الخارجية، حيث تُصدر الشركة أكثر من 50% من إنتاجها إلى الخارج، ويذهب معظمه إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن الشراكة مع شركة سكاتك تعكس ثقة المستثمرين الدوليين في السوق المصرية، والتزامهم بالمساهمة في المشروعات القومية الكبرى ذات العوائد المستدامة بيئياً واقتصادياً، فضلاً عن دعم الوزارة للشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
من جانبها، أكدت السفيرة هيلدي كليمتسدال على عمق ومتانة العلاقات بين مصر والنرويج. ويُعد المشروع مثالاً على التعاون المثمر بين البلدين، ويدعم جهود مصر في التحول إلى الطاقة النظيفة. كما نوهت بالاهتمام المتزايد من جانب الشركات النرويجية بالاستثمار في السوق المصرية، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة المتجددة.
وقّع الاتفاقية الدكتور محمود عجور، العضو المنتدب لشركة مصر للألومنيوم، والمهندس محمد عامر، نائب رئيس شركة سكاتك للشرق الأوسط وأفريقيا (الرئيس التنفيذي لشركة المشروع)، بحضور المهندس محمد السعداوي، العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، ومحمد حسونة، مستشار وزير الاستثمار وإعادة الهيكلة، وسعيد عرفة، المستشار القانوني للوزارة.