الرئيس السيسي ونظيره الصومالي يتباحثان التطورات الأمنية والسياسية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر

منذ 8 ساعات
الرئيس السيسي ونظيره الصومالي يتباحثان التطورات الأمنية والسياسية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر

صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم الرئيس المصري، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود عقدا لقاء ثنائيا مغلقا، أعقبته مباحثات موسعة بين وفدي البلدين لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والقارية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين عقدا في ختام اللقاءات مؤتمرا صحفيا ناقشا خلاله عددا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام.

أكد الرئيس السيسي أن زيارة نظيره الصومالي لمصر تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، المبنية على التاريخ المشترك والدين والثقافة، ووحدة الرؤى والأهداف. وأكد أن هذه الزيارة تندرج في إطار الالتزام المتبادل بتطوير الشراكة الاستراتيجية بشكل مستمر، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويسهم في دعم جهود التنمية وترسيخ الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

وتضمنت المحادثات أيضًا مناقشات موسعة حول مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية، وخاصة الوضع الأمني والسياسي في منطقة القرن الأفريقي والأمن في البحر الأحمر.

ونظراً للتأثير المباشر على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، اتفق الجانبان على تكثيف التعاون بشكل أكبر لضمان استقرار هذه المنطقة الحيوية.

وناقش الجانبان خلال المحادثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الإعلان السياسي المشترك الموقع في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي يهدف إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

اتفقا على أهمية الاستفادة من الزخم الحالي واتخاذ خطوات ملموسة لتعميق التعاون في مجالات محددة ذات اهتمام مشترك، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. وفي الوقت نفسه، أكدا على استمرار التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا ذات الصلة.

وفيما يتعلق بالتعاون العسكري والأمني، أكد الجانبان التزامهما بمزيد من التنسيق في إطار بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في أغسطس/آب 2024، بهدف دعم قدرات الكوادر الصومالية، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وتمكين الدولة الصومالية من بسط سيادتها وسيطرتها على كامل أراضيها.

كما ناقشا مشاركة مصر عسكريًا وشرطيًا في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للمساعدة والاستقرار في الصومال (أميصوم)، والتي تهدف إلى دعم جهود الأمن الوطني. وفي هذا السياق، اتفقا على أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين في إطار التزام المجتمع الدولي بصون السلم والأمن الدوليين. فهذا هو السبيل الوحيد لضمان تمويل كافٍ ومستدام ومنتظم للبعثة، مما يُمكّنها من تنفيذ ولايتها بفعالية.

وأشاد الرئيس السيسي بجهود نظيره الصومالي لتحقيق الوحدة الوطنية في المجتمع الصومالي في ظل القضايا الملحة التي تواجهها بلاده مثل مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة الدولة وبناء مؤسساتها.

وأكد دعم مصر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق توافق وطني حول القضايا السياسية في الصومال، بما يعزز الأمن ويوطد أسس الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.


شارك