مستوطنون يعتدون على باحات المسجد الأقصى المبارك: تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة

منذ 10 ساعات
مستوطنون يعتدون على باحات المسجد الأقصى المبارك: تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة

اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية قولها إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بمجموعات، وقاموا بجولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال.

وفي هذا السياق، جددت محافظة القدس التأكيد على أن استمرار ضغوط سلطات الاحتلال الإسرائيلي للموافقة على ما يسمى مخطط القطار الخفيف “الخط البني” للقدس المحتلة، يشكل مشروعاً استيطانياً خطيراً، وامتداداً مباشراً لسياسة التهويد الممنهجة، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المدينة المحتلة.

وأضاف المحافظ في بيان اليوم أن المخطط يهدف إلى ترسيخ الدمج القسري للمدينة المحتلة في النظام الإداري والتخطيطي الإسرائيلي، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذرت من أن الخطة لا تندرج ضمن نطاق تحسين البنية التحتية أو توفير الخدمات العامة، بل تُشكل اعتداءً صارخًا وممنهجًا على الأرض الفلسطينية والوجود الفلسطيني التاريخي في المدينة، ومحاولةً لفرض وقائع أحادية الجانب وعنيفة، خارج أي عملية تفاوضية، بهدف ترسيخ خريطة المصالح الاستيطانية الإسرائيلية في إطار مساعي القوة المحتلة لحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها وضعية القدس. وتستخدم الخطة أدوات التخطيط والتنفيذ الميداني بشكل يُقوّض بشكل ممنهج أي فرصة للسلام العادل والشامل، ويُقوّض حل الدولتين، ويحول دون قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، مُحددة جغرافيًا بحدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشارت المحافظة إلى أن ما يسمى “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء”، التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، ستناقش هذه الخطة في إطار بوابة “المدينة القادمة”، والتي تندرج ضمن المرحلة التحضيرية لبناء خط السكة الحديد الجديد، المسمى “الخط البني”. وأوضحت أن هذا الخط هو أحد خطوط شبكة القطار الخفيف في القدس، التي تعمل سلطات الاحتلال على توسيعها بوتيرة متسارعة ضمن مخططات تهويد المدينة وربط مكوناتها الجغرافية والديمغرافية بمنظومة استيطانية موحدة.

وأضافت أن خط براون سيربط أحياء القدس الشرقية من الشمال إلى الجنوب عبر قسمين رئيسيين. يبدأ القسم الشمالي من عطروت شمالًا ويمتد إلى باب العامود. ويمتد جزئيًا على طول مسار الخط الأحمر، وتحديدًا بين محطة شفتي يسرائيل وبيت حنينا. ثم يمتد شمالًا على طول طريق رام الله (الطريق القديم رقم 60) إلى المنطقة الصناعية في عطروت. يضم هذا القسم تسع محطات جديدة، بالإضافة إلى سبع محطات قائمة يستخدمها الخط الأحمر حصريًا. ووفقًا للخطة الإسرائيلية، سيتم تخطيط هذا القسم وتنفيذه أولًا.


شارك