أمل عمار تمثل مصر بكلمة مؤثرة في القمة العالمية للمرأة بألمانيا 2025

منذ 9 ساعات
أمل عمار تمثل مصر بكلمة مؤثرة في القمة العالمية للمرأة بألمانيا 2025

ألقت المستشارة آمال عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، كلمة مصر اليوم خلال الدورة الوزارية الثالثة للقمة العالمية للمرأة 2025، والمقرر انعقادها خلال الفترة من 3 إلى 5 يوليو 2025، في برلين بألمانيا.

وحضر الاجتماع السيدة هنريكا بوخنيراز، وزيرة التجارة السابقة ورئيسة جمعية أصحاب العمل البولندية، والسيدة كانوا فافي، وزيرة شؤون المرأة في كمبوديا، والسيدة ماري تيريز أونداو، وزيرة تمكين المرأة والأسرة في الكاميرون.

في كلمتها، أكدت المستشارة آمال عمار سعادتها بالتواجد اليوم أمام هذا الجمع المتميز من القيادات النسائية وصانعات القرار والمدافعات عن قضايا المرأة من جميع أنحاء العالم، وأعربت عن اعتزاز جمهورية مصر العربية بالشراكة الدولية لدعم وتمكين المرأة في مختلف المجتمعات. وأوضحت أن مصر، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد خطت خطوات غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة، سواء من حيث التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي أو الحماية من جميع أشكال العنف والتمييز. وتولي الدولة المصرية أولوية قصوى للتمكين الاقتصادي، باعتبارها هدفًا أساسيًا وضرورة مطلقة لنهضة المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وتخصص الموارد المالية اللازمة لذلك وفقًا للبرامج الموكلة إليها.

وأضافت أن مصر حققت تقدماً كبيراً في التمكين الاقتصادي للمرأة خلال السنوات الأخيرة بفضل السياسات والإصلاحات الشاملة التي أدت إلى تحسين فرصها في سوق العمل.

كما أكدت على أهمية يوليها المجلس القومي للمرأة لتمكين المرأة اقتصاديًا. وتحدثت عن مشروع مكافحة الأسباب الاقتصادية للهجرة غير الشرعية، الذي ينفذه المجلس بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. ويهدف المشروع إلى توفير بديل للهجرة غير الشرعية من خلال تعزيز تطوير المشاريع وتوفير فرص عمل للنساء والشباب في محافظتي البحيرة والغربية بالدلتا، بالإضافة إلى الأقصر والمنيا بصعيد مصر، وهما من أكبر مصادر الهجرة غير الشرعية.

صرح رئيس المجلس بأن المشروع يُكمّل الجهود الوطنية المتعلقة باستراتيجية مصر المتكاملة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وإنشاء اللجنة التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وقد جعل هذا المشروع نموذجًا دوليًا ناجحًا في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحظيت الحكومة المصرية بإشادة دولية لمعالجتها لهذه المشكلة، لالتزامها بالاتفاقيات الدولية. وقد نجحت مصر في وقف تدفق الهجرة غير الشرعية، وضبط حدودها البرية والبحرية. كما تلتزم مصر بتدريب وتنمية الشباب بالتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات، وتعمل أيضًا مع الشركاء الدوليين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أشارت المستشارة آمال عمار إلى أن المجلس أطلق المشروع عام ٢٠٢١ واستمر فيه لمدة أربع سنوات، وهو مُدمج بالكامل في الإطار المؤسسي للمجلس القومي للمرأة، ويستفيد من فروع المجلس المنتشرة في جميع محافظات الجمهورية، بما في ذلك مراكز تنمية مهارات المرأة، ومرافق الشمول المالي، وورش العمل، ووحدات الإنتاج.

وأشارت إلى أن المشروع نفذ 91 ورشة عمل تدريبية مهنية وزراعية وفنية، استفادت منها 2544 امرأة. وبناءً على ذلك، نفذ المجلس 140 دورة تعليم مستمر للنساء اللاتي أكملن التدريب الأساسي. بالإضافة إلى ذلك، أنشأ المشروع 17 مجموعة إنتاجية مهنية وخمس مجموعات إنتاجية زراعية. كما نظم المجلس 44 ورشة عمل، بناءً على مناهج معتمدة من منظمة العمل الدولية، وتم ترسيخها داخل المجلس، واستفاد منها أكثر من 800 مشاركة.

وبالإضافة إلى دورات المهارات الحياتية و200 جلسة إرشاد ودعم عالية الجودة، تم دعم ما يقرب من 610 امرأة في المناطق المستهدفة.

أُطلقت حملة “على البر” ووصلت إلى أولياء الأمور في عدة مخيمات توعوية. عرّفتهم الحملة بمخاطر الهجرة غير الشرعية وقدّمت لهم بدائل آمنة. وصلت رسائل الحملة، التي نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة، إلى ثلاثة ملايين شخص وحظيت بـ 2.3 مليون تفاعل. بالتوازي مع ذلك، نظّم المجلس جلسات سرد قصص للأطفال والشباب. من خلال الفن والنقاش، تمكّنوا من التعبير عن أحلامهم وأهدافهم، التي يُمكن تحقيقها خارج مسارات الهجرة.

وفي هذا الإطار، تم تنظيم 29 فعالية توعوية بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المهاجرين المصريين لمناقشة مخاطر الهجرة غير الشرعية وتوعية الأفراد بالبدائل الآمنة من خلال برامج التمكين الاقتصادي والمبادرات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، أُطلقت فعالية “محطة خدمات التنمية الاقتصادية”. وتضمنت هذه الفعالية خدمات تنمية اقتصادية شاملة تقدمها جهات حكومية تُركز على ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي. وقد قدّم أكثر من 100 مرشح مشاريعهم للحصول على تمويل أولي، وحصل 80 مشروعًا مبتكرًا على تمويل أولي، من بينها ثلاثة مشاريع تُكمّل مشروعنا الآخر “فرص المرأة في الزراعة”.

أُجريت 117 دراسة جدوى، وأُطلقت 114 علامة تجارية لمنتجات نسائية، سُجِّلت 21 منها رسميًا. ساهم ذلك في تعزيز هذه العلامات التجارية النسائية، ومكّن رائدات الأعمال الطموحات من الوصول إلى الأسواق.

أكدت المستشارة آمال عمار أن المشاركة في المعارض الدولية كانت عاملاً أساسياً في نجاح المشروع. عرض المشاركون أعمالهم في 40 معرضاً وطنياً ودولياً، وبيع منها أكثر من 19 ألف قطعة. كما تلقوا استفسارات من شركاء المجلس. ومثّل المجلس مصر وشارك بجناح تمثيلي في المعرض الدولي العاشر للمنسوجات والأزياء والآلات (موروكو فاشون ستايل آند تكس) في المملكة المغربية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض مجموعات الإنتاج الحرفي بالمتحف المصري الكبير تتواصل من خلال لجان عديدة ومتنوعة، وتتلقى الدعم والإشراف من الخبراء والمصممين الذين يساهمون كشركاء في نجاح المشروع.

أُنشئ ختم التا مربوطة لتوثيق جودة المنتج وأصالته واستدامته. وثّق الكتالوج “المصري” الموهبة والإنتاج النابض بالحياة للحرفيات ورائدات الأعمال الزراعية. وطُوّرت أدوات وأدلة متنوعة، منها دليل ختم التا مربوطة، ودليل لتدريب مدربي ريادة الأعمال للشركات، ودليل للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ونموذج أعمال مستدام لوحدات تطوير الأعمال ووحدات الحاضنات/الإنتاج.

أُطلقت أيضًا صفحة “مصرية”، وهي مبادرة من المجلس القومي للمرأة، على فيسبوك وإنستغرام. تُعدّ هذه الصفحة بوابةً جديدةً لتمكين المرأة اقتصاديًا، والتوعية بالخدمات، والوصول إلى جمهور مهتم بالمنتجات الطبيعية والثقافية. كما تفتح قنواتٍ جديدةً للتواصل والتسويق.

تساهم كل هذه الأدوات مجتمعة في بناء نظام بيئي مستدام للأعمال يعمل على تمكين المرأة خارج دورة حياة المشروع.

واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها معربة عن عميق امتنانها للاتحاد الأوروبي ولعائلة المجلس الكبيرة من الشركاء الوطنيين والدوليين – من الوزارات إلى المنظمات غير الحكومية والمبتكرين في القطاع الخاص – وأكدت أنه من خلال هذا التعاون المثمر، لم نقوم فقط بتدريب النساء بل زرعنا أيضًا بذور الأمن والمرونة والأمل في مستقبل أفضل.

ولم نتناول قضية الهجرة فحسب، بل أعطينا النساء أيضًا الفرصة لإعطاء الأولوية لطموحاتهن العميقة الجذور على المخاطرة.

فلنواصل قصة النجاح.

عندما نستثمر في المرأة فإننا نستثمر في استقرار الأسرة وقوة المجتمعات ومستقبل المرأة، ليس فقط في مصر بل في جميع أنحاء العالم.


شارك