“أستاذ موارد مائية يحذر: هل يترتب على سد النهضة تهديد حصة مصر والسودان من المياه؟ اكتشف التفاصيل عبر بوابة البلد”

منذ 11 ساعات
“أستاذ موارد مائية يحذر: هل يترتب على سد النهضة تهديد حصة مصر والسودان من المياه؟ اكتشف التفاصيل عبر بوابة البلد”

علق الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن افتتاح سد النهضة وتأثيره على مصر والسودان.

قال أستاذ موارد مائية بجامعة القاهرة لبوابة البلد: “لقد عانى هذا السد من انتكاسات عديدة، وهو متأخر عن موعده المحدد بأكثر من عشر سنوات”. وأضاف: “بعد حفل وضع حجر الأساس في 2 أبريل/نيسان 2011، منح رئيس الوزراء الإثيوبي آنذاك، الراحل ملس زيناوي، شركة الإنشاءات الإيطالية مهلة خمس سنوات لإكمال السد بحلول عام 2016. وكان إكمال السد قبل عام 2015 بمثابة مكافأة. ومع ذلك، اعترضنا، بحجة أن بناء السدود النهرية الكبيرة يستغرق عشر سنوات على الأقل، وأن إكماله قبل عام 2021 أمر مستحيل”.

أوضح نادر نور الدين: “في النهاية، تأخر بناء السد أربع سنوات أخرى، ولم يُستكمل حتى سبتمبر/أيلول 2025. وبسبب مشاكل التمويل، استغرق الإنجاز حوالي 15 عامًا. بعد ذلك، سحب الجيش عطاءات بناء غرف التوربينات، وأُسندت إلى شركة أوروبية. وانتحر مدير السد بعد مزاعم فساد”.

وأضاف: “تزامن بناء السد وفترات تخزينه مع فيضانات عارمة خلال السنوات الست الماضية. وهذه نعمة عظيمة من الله، إذ لم تتأثر مصر والسودان بسعة تخزينية هائلة بلغت 75 مليار متر مكعب من المياه هذا العام. إضافةً إلى ذلك، حالت الحرب الداخلية في السودان دون استغلال البلاد لحصتها السنوية من المياه البالغة 18.5 مليار متر مكعب”.

أوضح نور الدين: “لو كانت سنوات الفيضانات الغزيرة شديدة، لما عانت مصر والسودان. أما إذا سادت سنوات عجاف بفيضانات قليلة خلال فترات الملء الست، فسيعاني كلا البلدين معاناةً بالغة. إثيوبيا لا تملك السيطرة على هذا الأمر، ولم تحاول ملء خزان السد في جميع الظروف، لا في سنوات العجاف ولا في سنوات الإنتاج. ولا يمكن لإثيوبيا إنكار ذلك. لذلك، فإن ادعاء رئيس الوزراء الإثيوبي بأن مصر لم تتضرر من بناء السد هو ادعاء في غير محله، لأنه يعود فقط إلى العناية الإلهية والظروف المناخية”.

وفيما يتعلق بالمفاوضات، قال: “ترفض إثيوبيا حاليًا أي اتفاقيات ملزمة تضمن حدًا أدنى من المياه المتدفقة من السد إلى مصر والسودان، وتكتفي بمجرد إعلان النوايا، وهو أمر غير مقبول في الاتفاقيات الدولية بين الدول”.

واختتم تصريحاته قائلا: “لا أتوقع حضور ممثلي مصر والسودان حفل افتتاح السد في سبتمبر المقبل، لأن إثيوبيا ترفض ضمان إمدادات المياه لهذين البلدين”.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام البرلمان: “اكتمل العمل، ونستعد للافتتاح الرسمي”. وأضاف: “إلى جيراننا في المصب، مصر والسودان، رسالتنا واضحة: سد النهضة ليس تهديدًا، بل فرصة مشتركة”. ودعا جميع حكومات وشعوب مصر والسودان، وكذلك جميع شعوب حوض النيل، إلى الانضمام إلينا في الاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي.


شارك