«التعليم العالي» تكشف عن نتائج منظومة الطلاب الوافدين للعام المالي 2024-2025: إنجازات وتطورات جديدة!

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان صحفي عن أهم إنجازات الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين للعام المالي 2024/2025، وذلك في إطار استراتيجية الحكومة لجعل مصر وجهة تعليمية رائدة إقليميًا ودوليًا.

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن وزارته تعمل على تعزيز السمعة العالمية لمؤسسات التعليم العالي المصرية من خلال تطوير البرامج الأكاديمية، وتبسيط إجراءات القبول، وتهيئة بيئة تعليمية وثقافية جاذبة. وأوضح أن عدد الطلاب الوافدين من 119 دولة يبلغ حاليًا نحو 125 ألف طالب، يدرسون في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والحكومية.

جنسيات جديدة وزيادة كبيرة في أعداد الطلاب

أشار الدكتور أيمن فريد، نائب وزير التخطيط الاستراتيجي وتأهيل سوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الثقافة والبعثات، إلى تسجيل جنسيات جديدة على منصة “ادرس في مصر” لأول مرة، منها أستراليا والبرازيل والمالديف وبوروندي وموريشيوس وأذربيجان وجزر القمر. كما شهد عدد المتقدمين زيادة ملحوظة من دول مثل كندا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيطاليا.

وعلى مستوى الدراسات العليا، انضمت جنسيات جديدة من ألمانيا وإنجلترا وأميركا وبلجيكا وجورجيا وتونس، مع زيادة كبيرة في عدد الطلاب من العراق وسوريا وفلسطين والإمارات العربية المتحدة.

توسيع التعاون الدولي وتبسيط الإجراءات

هذا العام، تم توسيع نطاق التعاون مع المكاتب الثقافية في الخارج بعد السماح لها بتسجيل الطلاب على المنصة. كما نُظمت ورش عمل تدريبية للملحقين الإداريين في عدة دول، بالإضافة إلى لقاءات افتراضية للترويج للجامعات المصرية، واختبارات اللغة العربية لأبناء الجالية المصرية.

أكد الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية للطلاب الوافدين، اتخاذ حزمة من الإجراءات لتسهيل القبول، وتحديث منصة “ادرس في مصر”، وإضافة برامج جديدة تلبي احتياجات سوق العمل. كما تم اعتماد قواعد قبول جديدة للعام الدراسي 2025/2026، تشمل برامج منح دراسية مثل برنامج EGY-AID، الذي يتيح التقديم على مدار العام.

كما تم توحيد الخدمات المقدمة للمغتربين في الجامعات الحكومية، وتم إدخال اختبار موحد دولي للغة العربية في مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.

الدعم الفني وتطوير المنصة والتعاون مع وزارة الخارجية

تم تحديث منصة “الدراسة في مصر” بشكل شامل، بما في ذلك إدراج البرامج الجامعية والمهنية، وتحديد أماكن الدراسة المتاحة حسب الجنسية، وتحسين الدعم الفني لحل مشاكل الطلاب. كما نُشرت مواد تعريفية بالجامعات المصرية بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، والفرنسية)، ووُزّعت رموز الاستجابة السريعة (QR codes) لتسهيل عملية التقديم.

بالتعاون مع وزارة الخارجية، نُظِّمت برامج تدريبية للموظفين الإداريين في اللغة الإنجليزية والبروتوكول والتواصل والجودة، بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي. كما عُقدت اجتماعات وورش عمل داخلية دورية لتحسين بيئة العمل.

الإجراءات الإعلانية والفعاليات الدولية

صرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، بأن الإدارة نظمت العديد من الفعاليات الترويجية المحلية والدولية لدعم مبادرة “ادرس في مصر”، شملت رحلات ميدانية إلى الأردن، ومشاركة في معارض تعليمية في الإمارات وقطر، ولقاءات تعريفية مع طلاب في الهند.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء دليل شامل للطلاب الدوليين، وتوزيع المواد الترويجية على المكاتب الثقافية في الخارج، وتنظيم اجتماعات افتراضية مع الجامعات، وتحديث البرامج الأكاديمية وربطها بفريق المنصة.

الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية

نظمت الإدارة المركزية العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية لدعم التجربة التعليمية للطلاب الوافدين، منها مهرجان العلمين، والتدريبات الرياضية، والزيارات التعليمية لمستشفى 57357 والمصانع والمكتبات والمواقع الإسلامية، بالإضافة إلى الرحلات إلى الأقصر وأسوان لتعريف الطلاب بالحضارة المصرية.

كما أطلقت الوزارة مسابقة “مصر.. تجربة دراسية ممتعة” بالتزامن مع احتفالات التخرج والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الشعور بالانتماء والتكامل الثقافي.

الآفاق المستقبلية

في المرحلة المقبلة، تخطط الوزارة لتقديم خدمات إضافية، تشمل التأمين الصحي، واشتراكات الرياضة، وتطوير منصة تسويق إلكتروني شاملة. وهذا من شأنه تعزيز مكانة التعليم العالي المصري إقليميًا ودوليًا، وتحسين تجربة الطلاب الدوليين في مصر.