“بعد هزيمة الإرهاب: خالد مجاور يكشف كيف ستصبح سيناء العاصمة الاقتصادية لمصر في السنوات القادمة”

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن سيناء كان لها الدور الأكبر في مكافحة العمليات الإرهابية. وأشار إلى أنه لمس ذلك بنفسه خلال خدمته السابقة في القوات المسلحة، حيث خدم برتبة ملازم حتى تقاعده قائدًا للجيش عام ٢٠١٨، قبل أن ينتقل إلى منصب القائد العام للقوات المسلحة. وظلت قضية شمال سيناء على رأس أولوياته.
وأكد محافظ شمال سيناء، في تصريحات خاصة لإذاعة النيل، أن حروب الإرهاب التي واجهتها المحافظة لا تقل قسوة عن الحروب النظامية التي عاشتها مصر طوال تاريخها، بدءاً من حرب 1948، مروراً بحروب 1956، و1967، وحرب الاستنزاف، و1973. وأكد أن شمال سيناء موقع محوري في الأهمية الاستراتيجية لمصر.
وأضاف أن اتفاقية السلام أنهت حروبًا تقليدية. هذه الاتفاقية محمية بالقوة العسكرية الهائلة للجيش المصري، أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط والعالم. وأكد أن شعب سيناء ودولة السلام ملتزمون بالسلام الذي تحميه القوة.
أشار خالد مجاور إلى أن التحدي الثاني الذي تواجهه المحافظة، بعد مكافحة الإرهاب، هو النضال من أجل التنمية. وأكد أن الدولة تُدرك ضرورة تطوير المجتمع في جميع مجالاته، بما في ذلك الثقافة والصناعة والزراعة والتعليم والصحة، لإيجاد الطريق الصحيح للقضاء على الفكر الإرهابي والتكفيري. وأكد أن هذا النضال ليس سهلاً.
وأوضح أن خطة تنمية شمال سيناء تُنفَّذ وفق استراتيجية حكومية عامة، بمشاركة جميع الوزارات المعنية، وتحظى بإشراف شخصي من رئيس الوزراء والرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد أن المشاريع التنموية الضخمة في المحافظة ستُحوّلها إلى عاصمة اقتصادية لمصر خلال سبع إلى عشر سنوات.
كما أكد إنشاء شبكة طرق متينة لتسهيل الوصول إلى المحافظة، وتوسعة ميناء العريش لاستقبال السفن الكبيرة، ومطار العريش.
وفي قطاع التعليم أشار اللواء خالد مجاور إلى أن عدد المدارس ارتفع من 83 مدرسة عام 2023 إلى 651 مدرسة عام 2024، وهو ما يعكس التطور الكبير في البنية التحتية التعليمية.
وأكد أيضاً أن التنمية البشرية مكون رئيسي في مثلث التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أن التشكيل الحكومي الأخير في 3 يوليو 2024 شهد تعيين نائب لرئيس الوزراء مسئول عن التنمية البشرية وهو الدكتور خالد عبد الغفار وزيراً للصحة والسكان.
واختتم محافظ شمال سيناء كلمته بالإشارة إلى أن أكثر من 220 جمعية أهلية، تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، تعمل على مدار الساعة لخدمة أهالي المحافظة. وأكد أن التنمية هي السبيل الأكيد للحفاظ على استقرار سيناء وأمنها.