ثورة 30 يونيو: الأحزاب السياسية تحتفل بالذكرى الـ 12 وتؤكد: الهوية الوطنية ليست للبيع!

نحتفل اليوم بالذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة. لم تكن مجرد تتويج لمرحلة سابقة، بل كانت خطوة حاسمة في استعادة الدولة المصرية وهويتها الأصيلة، وتحريرها من قبضة جماعة الإخوان المسلمين. جسدت هذه الثورة إرادة الشعب الصادقة، حيث توحدت جميع أطياف المجتمع المصري لتصحيح المسار وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
أكد الكاتب الصحفي معتز الشناوي المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة أن يوم 30 يونيو ذكرى مصيرية يجب النظر إليها في سياقها التاريخي وتبقى بوابة لمستقبل أكثر انفتاحا وتعددية وعدالة اجتماعية.
وفي تصريح لبوابة البلد، قال الشناوي: “نتذكر هذا اليوم كحدثٍ فارقٍ في التاريخ السياسي المصري الحديث، إذ مثّل نقطة تحولٍ في العلاقة بين المواطن والدولة، ومطالب التغيير والإصلاح. فبإرادته، استطاع الشعب تغيير الواقع ورسم مستقبله وفقًا لأفكاره”.
أكد المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة أن 30 يونيو كانت صرخة شعبية واسعة النطاق ضد محاولات الإرهاب اختطاف البلاد، متجاهلةً التعددية السياسية والحقوق الديمقراطية التي أعقبت ثورة 25 يناير. جسدت هذه الصرخة قوة الشارع، وأظهرت كيف يمكن للإرادة الشعبية استعادة الدولة المدنية.
وتابع الشناوي: “رغم أن 30 يونيو فتحت الباب أمام مرحلة انتقالية جديدة، إلا أننا لم نشهد بعد المناخ السياسي اللازم للعودة إلى نظام تعددي فعال، ونواصل بذل كل الجهود لتحقيق ذلك”.
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيسة حزب أكتوبر المصري، إن ذكرى ثورة 30 يونيو كانت من أعظم لحظات التاريخ بفضل إرادة الشعب. وأكدت أنها كانت حدثًا مهيبًا شارك فيه ملايين المصريين لاستعادة وطنهم وهويتهم.
وأضافت في تصريحاتها لبوابة البلد: “اشتعلت شرارة الثورة بحملة تمرد، التي كانت خير مثال على وعي الشباب المصري. فقد استطاعوا جمع ملايين التوقيعات لسحب الثقة من نظام فقد شرعيته الشعبية، ورفضوا الخضوع لحكومة تسعى إلى اختطاف الدولة لصالح فئة لا تؤمن بفكرة الوطن”.
وتابعت: “لكن الثورة الحقيقية لم تكن مجرد توقيع على ورقة، بل كانت محسوسة في نبض الشارع المصري، في قلب كل أم وأب مصري، وشاب وفتاة مصرية شاركوا في 30 يونيو. وأكدت أن ثورة 30 يونيو لم تكن لحظة غضب، بل لحظة إدراك، لحظة قرر فيها المصريون أن الدولة أعظم من أي فئة، وأن الهوية الوطنية لا تُشترى ولا تُباع”.