«البيئة» تُثبت نجاحها في تركيب أجهزة تتبع قمرية على أسماك القرش في البحر الأحمر!

منذ 11 ساعات
«البيئة» تُثبت نجاحها في تركيب أجهزة تتبع قمرية على أسماك القرش في البحر الأحمر!

أعلنت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد نجاح أول مهمة لرصد وتركيب أجهزة تتبع أسماك القرش عبر الأقمار الصناعية في البحر الأحمر. ويضم الفريق المصري متخصصين من وزارة البيئة، والجمعية المصرية لحماية البيئة (هيبكا)، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية. ويُنفذ المشروع بالتعاون مع مشروع الغردقة الخضراء التابع للوزارة، وخبير فرنسي في تركيب أجهزة تتبع ورصد أسماك القرش عبر الأقمار الصناعية.

صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد، في بيان لها اليوم، بأن الفريق نجح في تثبيت تسعة أجهزة تتبع على نوعي (القرش النمر والقرش الأبيض المحيطي) في مناطق (جزر الأخوين، والفانستون بمرسى علم، وشعاب الشحر بسفاجا). كما قام الفريق بأخذ عينات من أسماك القرش المستهدفة خلال الرحلة العلمية في البحر الأحمر لتحديد خصائصها الجينية. وتمكنوا من جمع 14 عينة من أسماك القرش، وتصوير الزعانف الظهرية للقرش الأبيض المحيطي لإنشاء ألبوم صور لهذا النوع، الذي يتميز بوجود خصائص خارجية مختلفة على زعانفه، حيث يستخدم هذا النوع علم الشكل للتمييز بين أفراده.

وأشارت إلى أن مصر من أوائل الدول في منطقة البحر الأحمر التي تنفذ برنامجاً لرصد وتتبع أنواع أسماك القرش التي تشكل جزءاً من السلسلة الغذائية في البحر الأحمر، بما في ذلك أسماك قرش النمر، وقرش ماكو، وقرش الطرف الأبيض المحيطي.

أوضح وزير البيئة أن البرنامج يهدف بالأساس إلى دراسة حركة أسماك القرش الرأسية والأفقية في البحر الأحمر، لما تمثله من قيمة اقتصادية وبيئية كبيرة. وتُعد مصر من الدول القليلة التي سنّت قوانين لحماية أسماك القرش ومنع صيدها، كونها مقصدًا سياحيًا رئيسيًا.

أشادت بنجاح المهمة العلمية للفريق، والتي شملت استخدام أساليب صديقة للبيئة لتركيب أجهزة التتبع، ورقمنة أسماك القرش المستهدفة، وإطلاق جميع الأسماك الموسومة بأمان. كما أجرى الفريق جميع اختبارات الأجهزة، وضبط إشارات استقبال بيانات الأقمار الصناعية. ومن المتوقع أن توفر الأجهزة بيانات كافية ومفصلة ودقيقة عن الأسماك خلال عام.

من جانبه أشاد الفريق التشغيلي بالتعاون والتنسيق الجيد مع كافة الجهات الداعمة، وخاصة غرفة الغوص والأنشطة البحرية ومراكز الغوص التي التزمت بالتعليمات الخاصة بإيقاف الأنشطة البحرية مؤقتاً أثناء قيام الفريق بالمهمة المطلوبة.


شارك