وزير الكهرباء يقوم بزيارة مثيرة لشركة شبكة كهرباء جنوب الصين الدولية المملوكة للحكومة

على هامش مشاركته في مؤتمر شنغهاي للطاقة المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي بجمهورية الصين الشعبية، قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم السبت، بزيارة ميدانية لشركة شبكة كهرباء جنوب الصين الدولية المملوكة للدولة.
وخلال الزيارة، التقى عصمت مع تشانغ تشانغ، رئيس مجلس الإدارة، والفريق المسؤول عن شبكة الكهرباء في مقاطعات ومدن جنوب الصين.
عُقد اجتماعٌ حضره السفير المصري في بكين، خالد نظمي. وناقش الاجتماع التعاون في مجالات توليد الكهرباء من خلال ضخّ المياه وتخزينها، وإنشاء مرافق تخزين الطاقة، وإيجاد مزيج طاقة يضمن استقرار الشبكة واستمرارية الإمداد في الفترة المقبلة، في ظلّ اعتماد البلاد على الطاقة المتجددة.
استعرض الدكتور محمود عصمت مجالات عمل الشركة وتقنياتها ومحطات الضخ والتخزين ومرافق تخزين الطاقة. واستمع إلى عرض قدمه الرئيس التنفيذي وفريقه حول أهمية توليد الطاقة الكهرومائية وتخزين الطاقة، مؤكدًا على ضرورة التوسع في هذه المشاريع لضمان أمن شبكات الكهرباء المعتمدة على الطاقة المتجددة، وخاصةً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
تناول العرض كيفية الاستغلال الأمثل لموارد المياه لتوليد الطاقة من خلال مضاعفة قدرة وحدة المياه المستخدمة. كما قدّم تقنيات لتشغيل شبكة نقل وتوزيع الطاقة في جنوب الصين، وتطوير البنية التحتية للطاقة، وربط شبكات الكهرباء عبر الحدود، ومشاريع الطاقة النظيفة، والطاقة المتجددة، وغيرها من مجالات عمل الشركة.
وتضمنت الزيارة أيضًا تفقد نماذج للمختبرات ومراكز التحكم وتدفقات المياه داخل وخارج المحطة، بالإضافة إلى التدخلات الآلية للتعامل مع زيادة الحمل وعدم استقرار الطاقة الناجم عن مجموعات الرياح والطاقة الشمسية.
وقال عصمت إن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية تنتهج حالياً استراتيجية عمل تتضمن عدداً من مشروعات الضخ والتخزين المستقبلية، مؤكداً أهميتها كمصدر دائم ومستقر لإمدادات الطاقة المتجددة في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة، فضلاً عن الاعتماد على الطاقة المتجددة في إطار التحول في مجال الطاقة وإعادة تصميم شبكة الكهرباء.
أكد على ضرورة انتقال شبكة الكهرباء من شبكة تقليدية إلى شبكة ذكية، وتنفيذ خطة مستمرة لإعادة بناء وتطوير سعة الشبكة وبنيتها التحتية لاستيعاب الطاقة الجديدة والمتجددة المضافة سنويًا. وأوضح التركيز على مزيج الطاقة، وتنويع مصادر توليد الطاقة المتجددة والنظيفة، وزيادة مساهمتها في إطار استراتيجية الطاقة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، وإلى أكثر من 60% بحلول عام 2040.
كما أشار إلى خطة لاستغلال الموارد الطبيعية المتاحة، وتعظيم الاستفادة منها، وإدارتها على النحو الأمثل، من خلال مشاريع محددة وبرنامج تنفيذي لتحقيق أقصى استفادة. وأشاد بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الصينية المعنية بإمدادات الطاقة.