“التضامن الاجتماعي تتألق في المنتدى العالمي لضحايا الاتجار بالبشر في فيينا”

منذ 8 ساعات
“التضامن الاجتماعي تتألق في المنتدى العالمي لضحايا الاتجار بالبشر في فيينا”

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي، ضمن الوفد المصري برئاسة السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، في فعاليات المنتدى العالمي بعنوان “أصوات الصمود: المنتدى العالمي لضحايا الاتجار بالبشر”، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا.

تميز المنتدى العالمي الأول من نوعه بحضور دولي واسع ومشاركة فعالة من الناجين أنفسهم، فضلاً عن ممثلي الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمن المنتدى جلسة افتتاحية رفيعة المستوى، تلتها يومين من المناقشات الجماعية وورش العمل المواضيعية التي ركزت على العدالة والحماية والتكنولوجيا والتمكين المالي ودور الناجين في صنع السياسات.

وشارك الوفد المصري في عدة جلسات، من بينها حلقة نقاشية مستديرة بعنوان “الطريق إلى الأمام”، أدارتها السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والتي ركزت على تحسين الخدمات المقدمة للضحايا بناءً على تجارب الناجين.

قدمت السفيرة نائلة جبر تقريرًا عن التجربة المصرية في هذا المجال، وعن إنشاء صندوق وطني لدعم ضحايا الاتجار بالبشر بتمويل من الحكومة المصرية. كما أشارت إلى وجود دور إيواء تُدار بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وتستوعب المصريين والأجانب، وتضم متخصصين يقدمون خدمات شاملة.

مثّل وزارة التضامن الاجتماعي في الوفد المصري الدكتور أحمد سعادة، نائب الوزير والمدير التنفيذي لصندوق دعم المشروعات ومنظمات المجتمع المدني. كما ضمّ الوفد الأستاذة هاجر طارق، عضو الأمانة الفنية للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر.

خلال مشاركته في ورشة عمل “إزالة عوائق الوصول إلى العدالة”، أكد الدكتور سعدة على أهمية دور وزارة التضامن الاجتماعي في مجال الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للفئات الأكثر ضعفًا بشكل عام. وسلط الضوء على أهمية برنامج “تكافل وكرامة” في حماية الفئات الأكثر ضعفًا. كما تقدم الوزارة برامج تمويل متناهي الصغر للضحايا، بالإضافة إلى برامج ومبادرات تدريبية مهنية مثل برنامج “مستورة” للنساء المعيلات. ويمكن توسيع نطاق هذا البرنامج ليشمل ضحايا الاتجار بالبشر كفئة مستهدفة لضمان دعمهم المهني، وبالتالي ضمان نجاح واستمرارية مشاريعهم. ويأتي هذا استكمالًا للمنح التي تقدمها الوزارة للجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تقدم الدعم الاجتماعي والحماية الاجتماعية للفئات المستهدفة خلال مراحل الوقاية والحماية وتقديم الخدمات والتأهيل.

كما شارك في جلسة ناقشت دور التقنيات الرقمية في تعزيز وتمكين الاتجار بالبشر. وأكد على أهمية وضع معايير دنيا لتحديد هوية الضحايا وإجراءات تقديم الخدمات، بما في ذلك إطار عالمي لأفضل الممارسات في هذا المجال. كما دعا إلى وضع أطر ومؤشرات دولية للرصد والتقييم لتمكين الرصد اليومي لتحديد هوية الضحايا وتطوير الخدمات.

وأشار سعدة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي افتتحت مؤخرا مركز التحكم والطوارئ للشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام.

وفي مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، سيتمكن من معالجة هذه المؤشرات يومياً والاستجابة الفعالة لأي تحديات من خلال التعاون والتواصل مع كافة الجهات ذات الصلة.

واختتم المنتدى أعماله باعتماد “دعوة إلى العمل” لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر ووضع الناجين في مركز هذه الجهود.


شارك