اكتشاف نوع فطري جديد باسم Trichoderma egyptiacum يُسجل في قاعدة بيانات الفطريات العالمية – خطوة مهمة في البحث العلمي!

أعلنت مدينة البحوث العلمية والتطبيقات التكنولوجية عن اكتشاف نوع جديد من الفطريات من جنس Trichoderma، وتم التعرف عليه وتسجيله رسميًا باسم Trichoderma egyptiacum.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار جهود المدينة لدعم البحث العلمي وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار، بما يعزز دورها في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بما يتماشى مع محاور الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030.
في هذا السياق، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان له يوم الجمعة، أن هذا الاكتشاف يمثل إنجازًا علميًا بارزًا، ويؤكد قدرة المؤسسات البحثية المصرية على المساهمة في تطوير المعرفة العالمية. كما أكد على أهمية دعم البحوث التطبيقية التي تُسهم في مواجهة التحديات الزراعية والصناعية، وضمان الأمن الغذائي، والحد من استخدام المبيدات الكيميائية.
أكدت الدكتورة منى عبد اللطيف، مديرة المدينة، أن هذا الاكتشاف يُمثل مساهمة مهمة في التنوع التصنيفي العالمي لهذا الجنس الفطري. كما يُثري المعرفة العلمية حول التنوع البيولوجي، ويفتح آفاقًا جديدة للبحوث المستقبلية في علم التصنيف وعلم الأحياء الدقيقة وتطبيقاتهما. وأكدت أن هذا النوع المكتشف يُقدم إمكانات واعدة للاستخدام في التسميد الحيوي والمكافحة الحيوية لمسببات الأمراض النباتية.
أوضح الدكتور يونس رشاد، الباحث المشارك في معهد بحوث زراعة الأراضي القاحلة بالمدينة ومكتشف الفطر الجديد، أن جنس التريكوديرما يُستخدم على نطاق واسع في الزراعة والصناعة والطب، وأن أكثر من 50% من مضادات الفطريات البيولوجية في العالم تعتمد عليه. وأشار إلى أن فريق البحث أجرى دراسة حول التنوع البيولوجي لهذا الجنس الفطري في مصر، حيث عُزل 60 عينة فطرية من 119 عينة تربة نباتية وجذور من خمس بيئات مصرية مختلفة. وقد أدت الدراسة إلى اكتشاف النوع الجديد من مجموعة الحرزيانوم، والذي يحمل الاسم العلمي:
تريكوديرما إيجيبتياكوم ي.م. رشاد، ب. ناتي، وج. إكس. دينج، نوفمبر
تم التعرف على هذا النوع الجديد من قبل الجمعية الألمانية لعلم الفطريات (DGfM) ونشرته في يونيو 2025 في مجلتها الرسمية Mycological Progress.
وأضاف أن المشروع سُجِّل رسميًا في قاعدة بيانات “مايكو بنك” العالمية، المتخصصة في توثيق وتصنيف الفطريات. ويمثل هذا التسجيل خطوةً مهمةً نحو الاعتراف الدولي بالجهود البحثية المصرية، ويعزز مساهمتها في منظومة المعرفة العلمية العالمية.