وزير الكهرباء يعلن عن مشروع قومي رائد لتوطين صناعة الطاقات المتجددة وبطاريات التخزين في مصر

منذ 9 ساعات
وزير الكهرباء يعلن عن مشروع قومي رائد لتوطين صناعة الطاقات المتجددة وبطاريات التخزين في مصر

أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، أن مصر تنفذ مشروعًا وطنيًا لنقل التقنيات الحديثة وتنمية الصناعات وتوطينها، لا سيما في مجال الأجهزة الكهربائية وملحقاتها، ومشاريع الطاقة المتجددة، وبطاريات تخزين الطاقة. وأكد عصمت إيماننا الراسخ بأن الطاقة المتجددة من أهم ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة، ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف الوزير، خلال كلمته في مؤتمر شنغهاي للطاقة المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول في مجال الطاقة، الذي عقد في مقاطعة تشجيانغ بجمهورية الصين الشعبية، بحضور العديد من الدول وممثلي المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة والشركات الخاصة العاملة في مجالات الطاقة المتجددة وتصنيع المعدات والمستلزمات، أن هذه الرؤية تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي أقر مجلس الوزراء تحديثها، وتهدف إلى تقليل استهلاك الوقود التقليدي والاعتماد على الطاقة المتجددة ضمن رؤية الدولة للتحول في مجال الطاقة، بحسب بيان لوزارة الكهرباء اليوم الخميس.

وأشار إلى أن مصر أحرزت تقدماً كبيراً في مجال الطاقة النظيفة، وتستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في إجمالي إنتاج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040. وذلك بفضل الدعم المستمر من القيادة السياسية، والاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للبلاد، ومواردها الطبيعية الوفيرة، التي أتاحت فرصاً هائلة لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة من مصادر مختلفة، لبناء مزيج طاقة أنظف وأكثر استدامة.

وتابع: “لدينا العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، من بين الأكبر في الشرق الأوسط، تُنفَّذ بالكامل من قِبَل القطاع الخاص”. وأوضح أن الاستثمار الخاص يحظى بدعم كبير وفرص ومزايا غير مسبوقة، وأن جميع مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تُنفَّذ من قِبَل شركات خاصة، محلية وأجنبية.

سلط عصمت الضوء على مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، وخطة العمل لتحويلها إلى مركز إقليمي لتبادل وتصدير الكهرباء بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، ومشاريع الربط الكهربائي الإقليمي الجاري تنفيذها مع المملكة العربية السعودية وأوروبا عبر إيطاليا واليونان، بالإضافة إلى الربط الكهربائي القائم مع السودان وليبيا والأردن. كما أكد على تسريع وتيرة التحول في مجال الطاقة، وتوطين الصناعات، ونقل التكنولوجيا، وجهود توطين صناعة المعدات الكهربائية ومكونات الطاقة المتجددة بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين.

ودعا الشركات الصينية للتعاون والشراكة، داعيًا إياها لدخول السوق المصرية كمصنّعين للأجهزة الكهربائية، وبطاريات تخزين الطاقة، وأنظمة الشبكات الذكية، ومحوّلات الجهد، وأنظمة التحكم، وغيرها. وأكد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز التعاون بين دول منظمة شنغهاي للتعاون في المشاريع الإقليمية المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، وتكامل قطاع الكهرباء، وتبادل التكنولوجيا والمعرفة. وأضاف أن مصر ملتزمة بمبادرة التحول العادل للطاقة في إطار اتفاقية شرم الشيخ للمناخ (COP27).


شارك