بنك ناصر الاجتماعي يقدم الدعم للأطفال المصابين بشلل الدماغي بأحدث الأجهزة العالمية

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في حفل افتتاح وتشغيل جهاز الواقع الافتراضي “سي-ميل”، أحد أحدث الأجهزة العالمية لتأهيل مرضى الشلل الدماغي، الذي نظمته جمعية واحة نور الحياة. وقد بلغت قيمة الجهاز ١٢ مليون جنيه مصري، وقد تبرع به بنك ناصر الاجتماعي.
حضر الحفل خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور أحمد عطية رئيس قطاع التضامن الاجتماعي ببنك ناصر الاجتماعي، ومصطفى الليثي رئيس مجلس إدارة جمعية واحة نور الحياة، وعدد من قيادات بنك ناصر الاجتماعي ووزارة التضامن الاجتماعي وأولياء أمور الأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
يمثل جهاز C-Mill VR نقلة نوعية في مجال إعادة التأهيل العصبي والحركي، حيث يجمع بين جهاز المشي الحديث وأنظمة الواقع الافتراضي المتقدمة، مما يسمح للمرضى بمحاكاة المواقف اليومية في بيئة آمنة مع تحسين مهاراتهم الحركية والتوازن باستخدام طريقة علمية صارمة مدعومة بالأبحاث السريرية.
وأعرب خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة عن سعادته بالمشاركة في الفعالية التي تعد نموذجاً للتعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع المصرفي لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة المصابين بالشلل الدماغي والذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
أشار خليل إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي وضعت قضية الإعاقة في صميم أولوياتها، وذلك من خلال برامج الرعاية والتأهيل والتوظيف والدعم النفسي والاجتماعي التي تقدمها 548 مركزًا للتأهيل في جميع أنحاء الجمهورية. وأضاف أن برنامجي تكافل وكرامة للمساعدات النقدية قد استفاد منهما ما يقرب من مليون و297 ألف شخص من ذوي الإعاقة، وتم إصدار مليون ونصف بطاقة خدمة متكاملة.
وأشار خليل إلى أن مراكز التأهيل خضعت مؤخرًا لتقييم وإعادة هيكلة، بالإضافة إلى تحسين كفاءات العاملين فيها لتقديم أفضل الخدمات الممكنة. كما توفر الوزارة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وبنك ناصر الاجتماعي، أجهزة مساعدة على الحركة والسمع للأشخاص ذوي الإعاقة. وشكر الجمعية وأولياء أمور الأطفال على التزامهم، وبنك ناصر على هذا الدعم الذي ينبع من المسؤولية الاجتماعية، ويؤكد أن العدالة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل التزام حقيقي يتجسد في مبادرات ملموسة.
وأكد الدكتور أحمد عطية رئيس قطاع التكافل ببنك ناصر الاجتماعي أن التبرع يأتي في إطار استراتيجية بنك ناصر الاجتماعي التي تهدف إلى دعم التنمية المستدامة وتحسين الرعاية الصحية كجزء لا يتجزأ من التزامه بالمسؤولية المجتمعية.
وأضاف عطية أن هذه المبادرة تُمثل امتدادًا لرؤية البنك كبنك اجتماعي، يستثمر في الإنسان، لا سيما في القطاعات التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم، بالإضافة إلى مبادرات الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد أن هذه الشراكات هي أداة التنمية الشاملة والمستدامة.
أوضح رئيس قطاع التضامن الاجتماعي ببنك ناصر الاجتماعي أن البنك يمثل الذراع الاقتصادي للوزارة، ويقدم الدعم من خلال قطاع التضامن الاجتماعي. وتتنوع الخدمات والأنشطة الاجتماعية، بدءًا من الدعم المالي للأسر المحتاجة للرعاية الأولية، والأيتام، والمعيلات، والمرضى، وصولًا إلى القروض الاجتماعية للمواطنين.
من جانبه، أعرب مصطفى الليثي، رئيس مجلس إدارة جمعية واحة نور الحياة، عن تقديره واعتزازه بالتعاون البناء مع بنك ناصر الاجتماعي، والذي يُجسّد التزام البنك ووزارة التضامن الاجتماعي بدعم الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، واختيار هذه الفئة كأولوية في جهود المسؤولية الاجتماعية.
وأكد أن اختيار جمعية “واحة نور الحياة” لهذا الدعم يعكس ثقة المؤسسات الوطنية بدورها المهم في تقديم خدمات تأهيلية شاملة تُمكّن الأطفال من استعادة مهاراتهم وعيش حياة أكثر استقلالية وكرامة. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا التعاون بداية شراكة طويلة الأمد تُسهم في تعظيم الأثر وتحقيق المزيد من النجاح لصالح الأطفال الأكثر ضعفًا.
قام المشاركون بجولة في فرع الجمعية واطلعوا على خدماتها. تُعنى الجمعية بعلاج وتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتشمل هذه الخدمات العلاج الطبيعي، وغرفة التكامل الحسي، وعلاج النطق، والعلاج المائي، والعلاج الوظيفي، والدعم التعليمي. وقد ركزوا بشكل خاص على التنسيق والتوعية المتعلقة بالشلل الدماغي.