استشاري كلى يحذر: تناول المسكنات قد يزيد خطر الحاجة إلى الغسيل الكلوي!

منذ 11 ساعات
استشاري كلى يحذر: تناول المسكنات قد يزيد خطر الحاجة إلى الغسيل الكلوي!

حذّر الدكتور أحمد مبروك الشيخ، مقرر لجنة الإعلام بنقابة الأطباء والمتخصص في أمراض وزراعة الكلى، من الاستخدام غير السليم لمسكنات الألم غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، وخاصةً كاتافاست. وأكد أن هذه الأدوية تُعدّ سببًا رئيسيًا للفشل الكلوي الحاد والمزمن في مصر، وخاصةً بين كبار السن ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم.

وأوضح الشيخ أن عقار “كاتافاست” والمسكنات المشابهة له قد تسبب أضراراً بالغة في الكلى تتراوح بين ضعف وظائف الكلى والفشل الكلوي والحاجة إلى غسيل الكلى، وهي ظاهرة نلاحظها كثيراً في عيادات الكلى وأقسام المستشفيات.

وأضاف أن الخطر لا يقتصر على الكلى، إذ يمكن أن تسبب هذه الأدوية أيضًا قرحة في المعدة، ونزيفًا في الجهاز الهضمي، واحتباسًا للسوائل، وارتفاعًا في ضغط الدم، مما يزيد بدوره من خطر تلف عضلة القلب. كما ترتبط بارتفاع إنزيمات الكبد، وقد تؤدي إلى فشل الكبد، وكل ذلك نتيجة الاستخدام العشوائي دون إشراف طبي.

انتقد الدكتور مبروك الترويج غير المسؤول لهذه المسكنات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقاطع فيديو تُحوّل استخدامها إلى محتوى ترفيهي. وقال: “من المؤسف أن نشهد موجة من الفيديوهات تحت مسمى “ترند كاتافاست” تُروّج لاستخدام هذه الأدوية كما لو كانت جرعات سحرية، دون وعي الناس بمخاطرها، لا سيما في بلد يعاني فيه جزء كبير من سكانه من أمراض مزمنة تُهدد صحة الكلى والكبد”.

دعا عضو في نقابة الأطباء إلى تكثيف حملات التوعية الطبية حول مخاطر الاستخدام غير الرشيد لمسكنات الألم. وحثّ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على التحلي بالمسؤولية الاجتماعية، والتوقف عن نشر أي محتوى قد يشجع المواطنين على تناول أدوية خطيرة دون استشارة طبية.

واختتم الدكتور أحمد مبروك الشيخ حديثه مؤكدًا أنه رغم جاذبية الصورة والموسيقى، إلا أن عواقبها الصحية وخيمة. ويجب ألا نساهم دون قصد في تدمير صحة الناس بالترويج غير المدروس لدواء قد يكون له عواقب وخيمة في مقطع فيديو.


شارك