نقابة المهندسين تنظم ندوة مميزة حول «مشروع منخفض القطارة الأخضر»: استكشاف الابتكارات في الاستدامة البيئية

منذ 2 شهور
نقابة المهندسين تنظم ندوة مميزة حول «مشروع منخفض القطارة الأخضر»: استكشاف الابتكارات في الاستدامة البيئية

عاد منخفض القطارة، المشروع الذي حلم به المصريون لأكثر من قرن، إلى الواجهة. هذه المرة، كشف عنه 35 عالمًا وخبيرًا مصريًا من مختلف التخصصات، عملوا عليه لمدة عام كامل. واقترحوا في النهاية رؤية جديدة له، مختلفة تمامًا عن سابقتها، أطلقوا عليها اسم “مشروع منخفض القطارة الأخضر”.

وكان مقترح المشروع الجديد محور ندوة حضرها طارق النبراوي رئيس نقابة المهندسين المصرية، وعصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، وكمال شاروبيم محافظ الدقهلية الأسبق.

تم تنظيم الندوة من قبل اللجنة العلمية بالنقابة العامة للمهندسين وحضرها خبراء من مجالات الهندسة والاقتصاد والزراعة.

أكد المهندس طارق النبراوي أن الندوة كانت لقاءً علميًا رفيع المستوى جمع علماء وخبراء، وقدموا فكرةً ومقترحًا جديدين لمشروع فريد وتاريخي لطالما حلم به المصريون لأكثر من قرن. وقال: “إذا ما قُبلت الفكرة الجديدة لمشروع منخفض القطارة، فسيكون مشروعًا ضخمًا ينضم إلى قائمة المشاريع العملاقة الجارية حاليًا في مصر، ونحن فخورون بذلك”.

وأضاف: “إن نقابة المهندسين على أتم الاستعداد لتقديم كل المساعدة الممكنة في تنفيذ هذا المقترح، وذلك من خلال خبراتها الواسعة وتجاربها الهندسية المتميزة”.

في كلمته، صرّح الدكتور رضا عبد السلام، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة المنصورة وأحد قادة الفريق البحثي الذي طوّر مشروع منخفض قطر الجديد، بأنّ المشروع الجديد يدحض جميع الانتقادات الموجهة للمشروع القديم. وأوضح أنّه ليس مجرد مشروع لتوليد الطاقة من شلالات المنخفض، بل هو مشروع حضاري يبدأ من ساحل البحر المتوسط ويمتد إلى نهاية منخفض قطر. يُحوّل المنخفض إلى ثروة وطنية وثراء في جميع مجالات الحياة. كما يُوفّر مليوني هكتار من الأراضي الزراعية ومجتمعًا عمرانيًا جديدًا قادرًا على إسكان 20 مليون نسمة. ويشمل المشروع مشاريع سياحية واستثمارية، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة، وهي مشاريع خضراء متوافقة تمامًا مع البيئة.

أكد عبد السلام أن مقترح المشروع الجديد هو ثمرة جهود 35 عالمًا من مختلف التخصصات، أجروا دراسات وأبحاثًا على مدار عام في الجيولوجيا والبيئة والزراعة والطاقة والتخطيط العمراني وغيرها. وقد تُوجت هذه الدراسات بتطوير هذا المشروع، الذي نقدمه للحكومة المصرية كمشروع وطني من شأنه أن يُحدث تغييرًا جذريًا في حياة المصريين، ويحقق نقلة اقتصادية غير مسبوقة.

وقال الدكتور حمدي العوضي أستاذ العلوم البيئية: “إن المشروع الجديد يمثل إعادة إحياء لمنخفض القطارة وإحياء جزء أصيل من الأراضي المصرية في الصحراء الغربية”.

وأكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ، الأستاذ بمركز أبحاث الصحراء، أن المشروع الجديد لن يكون له أي تأثير سلبي على المياه الجوفية في الصحراء الغربية.

قال الدكتور حمدي الغيطاني، أستاذ الطاقة بالمركز القومي للبحوث: “سيوفر المشروع طاقة جديدة ومتجددة كافية لبناء مجتمع متكامل يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى عمق 60 كيلومترًا في قلب الصحراء الغربية. كما سيضمن نظامًا لتحلية المياه صديقًا للبيئة وخاليًا من النفايات”.

أكد الدكتور زكريا الحداد أن المشروع الجديد سيوفر أراضٍ زراعية تُمكّن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي في جميع المحاصيل الزراعية والزيوت، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم والأسماك، وستكون جميع المنتجات الزراعية والحيوانية قابلة للتصدير، نظرًا لجودتها العالية ومواصفاتها العالمية.

تناول الدكتور الخطيب يسري جعفر، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، إمكانات المشروع في مجال الاستزراع المائي، وخاصةً استزراع الأسماك والقشريات وزراعة غابات المانجروف. وأكد على إمكانية استخدام برك المياه المالحة لبناء مبانٍ حضرية مستدامة.

أوضح الخبير الزراعي، الأستاذ الدكتور أشرف عمران، أنه سيتم التحكم في كمية المياه الداخلة إلى المنخفض، بحيث تُستخدم جميعها لتحلية المياه وتوليد الكهرباء، بينما يُبخّر الباقي لمنع ارتفاع منسوب البحيرة. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى إنشاء مدينة طبية وعطرية، ومدينة لإنتاج الأسماك، ومدينة لإنتاج اللؤلؤ، ومدينة لإنتاج المحار، ومدينة لإنتاج العسل، بالاستفادة من غابات المانجروف، بالإضافة إلى تلبية احتياجات مصر من الأعلاف والمحاصيل الغذائية.

استعرض الدكتور المهندس إيهاب وجيه، أستاذ العمارة بالجامعة المصرية اليابانية، التخطيط العمراني للمدن الذكية المتضمنة بالمشروع، وأكد أن جميعها مدن ذكية تمثل الجيل الخامس من المدن وتعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والموارد المحلية.

للمرة الرابعة تفتح نقابة المهندسين بالإسكندرية أبوابها للشباب الراغبين في اكتساب الخبرة بها بالمجان وبسعر مخفض.

نقابة المهندسين تودع الفوج الأول والثاني من حجاجها.

المحكمة الإدارية العليا تحيل استئناف نقابة المهندسين ضد شركة جوتن إلى المحكمة الرئيسية.


شارك