رئيس الوزراء يطلع على استعدادات ميناء سوميد لاستقبال السفينة الثانية “إنرجوس إسكيمو” لتغييز الغاز

منذ 4 ساعات
رئيس الوزراء يطلع على استعدادات ميناء سوميد لاستقبال السفينة الثانية “إنرجوس إسكيمو” لتغييز الغاز

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن مشروع دعم وتجهيز البنية الأساسية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة السخنة، مشروع قومي استراتيجي يهدف إلى تحسين قدرة الشبكة القومية للغاز الطبيعي على توفير إمدادات إضافية وضمان تأمينها لقطاعات المستهلكين خلال فصل الصيف.

جاء ذلك خلال تفقد الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له، والذي أكد جاهزية الرصيف الثاني بميناء سوميد لاستقبال ثاني ناقلة للغاز الطبيعي المسال المستوردة، “إنرجوس إسكيمو”، وبدء تشغيلها. ويأتي ذلك عقب استكمال الأعمال الفنية التي تفقدها رئيس الوزراء خلال زيارته لميناء السخنة اليوم.

يأتي ذلك في إطار جولة رئيس الوزراء اليوم للاطلاع على الاستعدادات النهائية للبنية الأساسية في منطقة السخنة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات السوق المحلي.

من جانبه، أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، اكتمال الاستعدادات في رصيف سوميد لاستقبال ورسو ناقلة الغاز الطبيعي المسال الثانية “إنرجوس إسكيمو”، والتي تشمل أعمال التركيب والاختبار التجريبي لاستيعاب ناقلة الغاز المسال، بسعة تصميمية تبلغ 750 مليون قدم مكعب يوميًا. وبذلك، تُعد هذه الناقلة الثانية من نوعها، بعد ناقلة الغاز المسال الأولى “هوج جاليون”، التي دخلت الخدمة العام الماضي بنفس السعة.

وأشار الوزير إلى أن العمل في تجهيز الرصيف الثاني بميناء سوميد بدأ في سبتمبر الماضي بواسطة فرق فنية من شركات البترول المصرية استعداداً لوصول وتشغيل ثاني سفينة إحلال وتسييل الغاز الطبيعي المستورد.

في هذا السياق، أوضح المهندس كريم بدوي أن المشروع شمل تعديلات فنية على المنصة البحرية، وإنشاء خطي أنابيب غاز جديدين لنقل الغاز من السفينة. يبلغ طول أحدهما 2.2 كيلومتر ويمتد في عرض البحر، بينما يبلغ طول الآخر 3.8 كيلومتر ويمتد في عرض البحر. كما شكر فرق العمل من شركات إيجاس، وجاسكو، وبتروجيت، وإنبي، وسوميد على جهودهم الدؤوبة في تنفيذ هذا المشروع، وكذلك في تركيب وتشغيل منظومة استيراد الغاز الطبيعي المسال.

كما تفقد رئيس الوزراء عملية استقبال الغاز الطبيعي المسال، التي تتولى مناولتها حاليًا سفينة التغويز الأولى في الميناء، “هوج جاليون”. وسيُعاد الغاز إلى حالته الطبيعية ويُضخ في الشبكة الوطنية للغاز الطبيعي لتلبية طلب المستهلكين. كما أُبلغ رئيس الوزراء باستقبال شحنة جديدة من الغاز الطبيعي المسال بواسطة ناقلة غاز، حيث تُفرغ حمولتها على متن السفينة استعدادًا لعملية التغويز وضخ الغاز المُعالج في الشبكة الوطنية. وتم شرح احتياطات السلامة أثناء العمل على الرصيف.

خلال تفقده السفينة ومرافق استقبال الغاز الطبيعي المسال، استمع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى بيان من المهندس ياس محمد، العضو المنتدب للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس). أوضح محمد أن قطاع البترول نجح في إبرام عقد مع شركة هوج لاستئجار السفينة جاليون لاستقبال واردات الغاز الطبيعي المسال وضخها في الشبكة القومية للغاز للسوق المحلي بطاقة استيعابية تصل إلى 750 مليون قدم مكعب يوميًا. وقد تم تحويل السفينة من ناقلة للغاز الطبيعي المسال إلى منشأة تخزين وإعادة تحويل لمصر، وتم إنشاء رصيف مخصص لها في ميناء سوميد، وتم إنشاء خط أنابيب غاز لربطها بالشبكة القومية للغاز. ودخلت السفينة الخدمة في صيف عام 2024، وتعمل بانتظام لضمان إمداد السوق المحلي.

كما استعرض المهندس ياسين محمد الجهود الاستباقية المبذولة منذ عام ٢٠٢٤ لتوسيع طاقة استيراد الغاز الطبيعي وتنويع مصادر إمداداته. وخلال هذا الصيف، انضمت ثلاث سفن جديدة للغاز الطبيعي المسال إلى البنية التحتية المصرية، اثنتان منها في منطقة السخنة والثالثة في دمياط بالبحر المتوسط.

كما حضر رئيس الوزراء عرضًا فنيًا من المهندس ياسر صلاح الدين، رئيس مجلس إدارة شركة جاسكو، والمهندس محمد عبد الحافظ، رئيس مجلس إدارة شركة سوميد، حول الوضع الراهن لمنظومة استيراد الغاز الطبيعي بالميناء والأعمال المُنجزة.

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة جاسكو أن الشركة أجرت الدراسات الفنية والهندسية لمشروعي استيراد الغاز الطبيعي بمينائي سوميد وسونكر بالعين السخنة، بالإضافة إلى توريد المواد الخام والمواد المساعدة، وتتولى شركة بتروجت إدارة المشروعين. وأضاف أن المشروعين يتضمنان إنشاء خطوط أنابيب غاز بحرية وبرية بأطوال وأقطار مختلفة، بالإضافة إلى توريد ذراعي تحميل بقطر 16 بوصة، من الأكبر عالميًا، لاستيعاب كميات الغاز المُعاد تغويزه وضخها بالكفاءة المطلوبة. وقد تم الانتهاء من أعمال التنفيذ، وأصبحت الأرصفة والبنية التحتية جاهزة لاستقبال سفينتي إعادة تغويز الغاز الطبيعي المُسال المُستورد، ونقل شحناتهما إلى الشبكة الوطنية لنقل الغاز الطبيعي لتوزيعها على جميع قطاعات الاستهلاك المحلي.

من جانبه، صرّح رئيس مجلس إدارة شركة سوميد، باستكمال الاستعدادات لاستقبال سفينة إعادة التغويز الثانية في رصيف العين السخنة البحري، بعد إجراء التعديلات الفنية اللازمة، وتدريب طاقم السفينة على إجراءات الرسو باستخدام أحدث الأنظمة. كما تم تعزيز الجاهزية التشغيلية للميناء بتوفير أربع قاطرات لدعم عمليات الرسو والسلامة. وأوضح أن الميناء يستقبل، في إطار نظام استيراد الغاز الطبيعي المسال، 35 ناقلة غاز مستوردة بمعدل ست ناقلات شهريًا. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل إلى 85 ناقلة سنويًا بعد تشغيل سفينة إعادة التغويز الجديدة المخصصة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في الميناء.


شارك