«مندوب روسيا يحذر: إسرائيل تسعى لاستدراج دول أخرى إلى صراعها مع إيران»

منذ 8 ساعات
«مندوب روسيا يحذر: إسرائيل تسعى لاستدراج دول أخرى إلى صراعها مع إيران»

أدان السفير الروسي لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، الهجمات الإسرائيلية على إيران، قائلاً: “لا يجوز مهاجمة دولة بذريعة امتلاكها أسلحة نووية”. وحذّر من أن إجراءات إسرائيل ضد إيران قد تجرّ دولاً أخرى إلى الصراع. ويجب على إسرائيل أن توقف هجماتها وغاراتها فوراً.

وأدان المندوب الروسي الهجوم، قائلاً: “لقد نصبت إسرائيل نفسها قاضياً بمهاجمة إيران”، وحذر من أن المنشآت النووية السلمية الإيرانية سوف تتعرض للهجوم.

وأكد الممثل الروسي خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران، أن هجمات تل أبيب لم تأخذ في الاعتبار مفاوضات واشنطن مع طهران، التي أعلنت عزمها التوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني.

وأشار إلى أن المنشآت النووية السلمية الإيرانية تتعرض لهجمات، مما قد يؤدي إلى كارثة نووية ذات عواقب وخيمة. وأكد أن إسرائيل تجاهلت تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشنت هجومًا على إيران.

وأضاف المندوب الروسي في مجلس الأمن أن عدوان إسرائيل على إيران ربما يكون يهدف إلى تحويل انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم التي ترتكب في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكد أيضاً أن روسيا تعتبر الهجمات الإسرائيلية المستمرة على إيران غير مقبولة وغير قانونية.

واختتم الممثل الروسي في مجلس الأمن تصريحاته بالقول: “يجب أن نتجنب تدويل الصراع الإسرائيلي الإيراني وندعو إلى خفض التصعيد الفوري”.

المواجهة بين إسرائيل وإيران

منذ 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على إيران، مستهدفةً منشآتٍ نوويةً وعسكريةً إيرانيةً، بالإضافة إلى علماء. وأسفرت هذه الهجمات، التي شملت طائراتٍ مقاتلةً وطائراتٍ مُسيّرة، عن مقتل عددٍ من كبار السياسيين والعلماء الإيرانيين. وردّت إيران في الليلة نفسها بهجومٍ صاروخيٍّ وطائراتٍ مُسيّرةٍ على الأراضي الإسرائيلية. وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت أهدافٌ في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية لهجمات.

في 15 يونيو/حزيران، تصاعدت حدة التوتر والصراع. ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، تعرضت جماعة الحوثي اليمنية أنصار الله لإطلاق نار، وشنت هجمات صاروخية باليستية، بما في ذلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، على أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل.

في يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – جهاز الاستخبارات العسكرية والموساد – وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من كبار الضباط وقادة هذه الأجهزة.

على وجه التحديد، شنّ سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب باستخدام صاروخ حديث ومتطور. استهدف الهجوم جهازي استخبارات رئيسيين: أمان (المخابرات العسكرية الإسرائيلية) والموساد (وكالة العمليات الخارجية والتجسس الإسرائيلية).

وتستمر الهجمات من الجانبين حتى يومنا هذا.


شارك