تسرب إشعاعي مقلق بالقرب من جلاسكو يهدد الغواصات النووية البريطانية

أكدت تقارير بريطانية أن المياه المشعة من القاعدة التي تحتفظ بالقنابل النووية تسربت إلى البحر نتيجة لانفجار متكرر في الأنابيب القديمة. وكشفت التقارير أن هذه المواد المشعة أُطلقت في بحيرة “لونغ” بالقرب من جلاسكو في غرب أسكتلندا.
فشل صيانة الشبكة المائية
نقلاً عن صحيفة “ذا جارديان”، ذكرت “القاهرة الإخبارية” أن المواد المشعة انتشرت خارج القاعدة بسبب عدم قدرة البحرية الملكية على صيانة شبكة من 1500 أنبوب مياه بشكل كافٍ.
موقع كولبورت العسكري
يعتبر مستودع الأسلحة في “كولبورت” على بحيرة “لونغ” من أكثر المواقع العسكرية أماناً وسرية في المملكة المتحدة، حيث يحتفظ بإمدادات البحرية الملكية من الرؤوس الحربية النووية لأسطول الغواصات من طراز “ترايدنت”.
تاريخ الأسلحة النووية في بريطانيا
منذ أوائل الستينيات، يتمركز الأسطول النووي البريطاني في “فاسلين” القريبة من بحيرة “جار لوخ”، حيث يتم تزويد الرؤوس الحربية بـ”التريتيوم” بانتظام لضمان كفاءتها.
إجراءات السلامة في القاعدة
وفقاً للقواعد النووية البريطانية، تُركب الرؤوس الحربية على الغواصات من فئة “فانجارد” في “كولبورت” قبل أن تتوجه إلى البحر لأداء مهام سرية كجزء من استراتيجية الردع النووي.
تقارير وكالة حماية البيئة الأسكتلندية
أظهرت تقارير وكالة حماية البيئة الأسكتلندية (Sepa)، وهي هيئة حكومية لمراقبة التلوث، أن نصف مكونات القاعدة تجاوزت عمرها التصميمي عند حدوث التسريبات.
في تقريرها لعام 2022، أكدت الوكالة أن التسريبات نتجت عن فشل البحرية في صيانة المعدات في منطقة تخزين الرؤوس الحربية، مبينة أن الخطط لاستبدال الأنابيب القديمة كانت “غير مثالية”.
حوادث التسرب السابقة
تشير التقارير إلى انفجار أنبوب في “كولبورت” عام 2010، وانفجارين آخرين عام 2019. وقد أدى تسرب واحد في أغسطس 2019 إلى تدفق “كميات كبيرة من المياه” إلى منطقة معالجة الأسلحة النووية، ما تسبب في تلوثها بمستويات منخفضة من “التريتيوم”.
سلامة المواطنين والمستقبل
رغم أن وكالة حماية البيئة أكدت أن مستويات النشاط الإشعاعي كانت “منخفضة للغاية” ولم تشكل خطراً على الصحة العامة، إلا أنها لاحظت نقصاً في الصيانة وإدارة الأصول، مما أسفر عن إنتاج نفايات مشعة غير ضرورية.
الإجراءات المستقبلية
بعد تحقيق داخلي وتفتيش أجرته وكالة حماية البيئة، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن اتخاذ 23 إجراءً لمنع المزيد من الانفجارات والفيضانات في مارس 2020، واعترفت بنقص استعدادها الذي تسبب في “ارتباك” و”انهيار في التحكم في الوصول” ونقص في التواصل حول المخاطر.