تعيين مجيد خادمي رئيسًا لجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني: تفاصيل التغييرات الجديدة في القيادة الأمنية

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قائد الحرس الثوري الإيراني عيّن العميد مجيد خادمي رئيساً جديداً لجهاز استخبارات الحرس، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
ويعد خادمي شخصية بارزة في أجهزة الأمن الإيرانية، وشغل في السابق مناصب رئيسية، بما في ذلك رئاسة منظمة حماية المعلومات في كل من الحرس الثوري ووزارة الدفاع.
كما يتمتع بخلفية أكاديمية في علوم الأمن الوطني والدفاع الاستراتيجي ويحمل شهادتي دكتوراه في كلا التخصصين.
شغل خادمي سابقًا منصب نائب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في عهد حسين طائب. وفي مايو 2018، عُيّن رئيسًا لمنظمة أمن المعلومات التابعة لوزارة الدفاع، خلفًا للعميد أصغر مير جعفري.
يُشار إلى أن اسمه ظهر في وسائل الإعلام الإيرانية بأسماء مختلفة، من بينها “مجيد خادمي” و”مجيد حسيني”، دون أن يتم تأكيد اسمه الكامل رسميًا.
ويأتي تعيين خادمي في وقت تعيش فيه الأجهزة الأمنية الإيرانية حالة من التأهب وإعادة الهيكلة وسط تصاعد التوترات الإقليمية والصراع الأمني المستمر مع إسرائيل.
المواجهة بين إسرائيل وإيران
شنّت إسرائيل هجمات واسعة النطاق، بدءًا من الحدود الحالية مع إيران، على منشآت نووية وعسكرية إيرانية باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مُسيّرة. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل عدد من كبار السياسيين والأكاديميين الإيرانيين. ردّت إيران في الليلة نفسها بوابل من الصواريخ والطائرات المُسيّرة على الأراضي الإسرائيلية. وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت أهداف في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية لهجمات.
في 15 يونيو/حزيران 2025، تصاعدت حدة التوتر والصراع. ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، تعرضت جماعة الحوثي اليمنية أنصار الله لإطلاق نار، وشنت هجمات صاروخية باليستية، بما في ذلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، على أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل.
في يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية – جهاز الاستخبارات العسكرية والموساد – وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من كبار الضباط وقادة هذه الأجهزة.
على وجه التحديد، شنّت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب باستخدام صاروخ حديث ومتطور. استهدف الهجوم جهازي استخبارات رئيسيين: أمان (المخابرات العسكرية الإسرائيلية) والموساد (وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية).
وتستمر الهجمات من الجانبين حتى يومنا هذا.