رسالة قوية تهز أركان إسرائيل: تعرف على صاروخ «فتاح» الإيراني ومميزاته!

صاروخ فاتح الإيراني : أعلن الحرس الثوري الإيراني الليلة عن استخدام صاروخ فاتح من الجيل الأول في هجومه على إسرائيل. يمثل هذا الصاروخ نقطة تحول مهمة في القدرات العسكرية الإيرانية، كونه أول صاروخ فرط صوتي إيراني.
وفقًا لوسائل إعلام أمريكية مثل ABC News ووسائل إعلام إيرانية مثل وكالة أنباء فارس، فإن اسم الصاروخ “فاتح” مشتق من الفارسية ويعني “الفاتح” بالعربية. وهو صاروخ إيراني متوسط المدى فرط صوتي قادر على تجاوز سرعة الصوت.
مواصفات صاروخ فتح
وكشف الحرس الثوري الإيراني عن الصاروخ في يونيو/حزيران 2023، قائلاً إنه يتمتع بقدرة عالية على المناورة وسرعة فائقة، مما يسمح له بالتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي للعدو.
إنه صاروخ فرط صوتي يعمل بالوقود الصلب، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر، وهو ما يكفي لمهاجمة أهداف في إسرائيل. ووفقًا لمصادر إيرانية، يمكن أن تصل سرعة الصاروخ إلى ما بين 13 و15 ماخ (الماخ هو سرعة الصوت، أي ما يقارب 1224 كيلومترًا في الساعة)، أي ما بين 15 و18 ألف كيلومتر في الساعة عند وصوله إلى هدفه.
إيران تُطلق موجة صواريخ جديدة ضد إسرائيل. خامنئي: علينا اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها
من حيث الطيران والقدرة على المناورة، صُمم صاروخ فاتح-1 ليتمكن من المناورة داخل الغلاف الجوي وخارجه، مما يُصعّب على منظومات الدفاع الجوي التقليدية والحديثة اعتراضه. ويعود ذلك إلى رأسه الحربي الذي يحتوي على محرك كروي وفوهة متحركة تُمكّنه من تغيير مساره بطرق معقدة في جميع الاتجاهات.
يتكون رأسه الحربي من جزأين. الأول هو المحرك الرئيسي، الذي ينفصل عنه الرأس الحربي على مسافة من الهدف. يستطيع الصاروخ حمل رؤوس حربية تقليدية، وهناك معلومات تفيد بأنه قادر أيضًا على حمل رؤوس حربية نووية في حال أكملت إيران برنامجها النووي.
يستخدم الصاروخ أيضًا وقودًا صلبًا، مما يُسهّل إطلاقه ويُقلّل من وقت الكشف قبل الإطلاق. ويضمن نظام التوجيه المتطور تحديد الهدف بدقة. كما أن قدرته على المناورة وتغيير المسار تُصعّب اعتراضه، إذ يُعتبر الوصول إلى الهدف نجاحًا حتى دون إحداث أضرار جسيمة.
تقنية فرط الصوتية في صاروخ فاتح
تكمن أهمية صاروخ فاتح-1 في سرعته الفائقة للصوت. فالصواريخ الفائقة للصوت هي صواريخ تنطلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف على الأقل. وما يميز هذه الصواريخ ليس سرعتها الهائلة فحسب، بل أيضًا قدرتها على المناورة في الغلاف الجوي، مما يجعل مسارها غير قابل للتنبؤ، ويصعّب على أنظمة الدفاع الصاروخي الحديثة تتبعها واعتراضها.
وتتطلب هذه التكنولوجيا تقدمًا كبيرًا في أنظمة الدفع والتوجيه والمواد التي يمكنها تحمل الحرارة الشديدة الناتجة عن السرعات العالية للغاية.
أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه سيتم استخدام صواريخ فاتح من الجيل الأول في الموجة الحادية عشرة من عملية الوعد الصادق 3 (في إشارة إلى هجماته الأخيرة على إسرائيل).
تزعم إيران أن صاروخ فاتح-1 يُمثل نقلة نوعية في صناعة الصواريخ لديها، ويُمثل إضافة نوعية لقدراتها الدفاعية والهجومية. وهذا يجعلها رابع دولة في العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين، تمتلك هذه التقنية.