الإمارات تدعو إلى تحرك إقليمي ودولي منسق لوقف تصعيد الأزمات في المنطقة
وأكدت الإمارات أن التصعيد العسكري في المنطقة يتطلب تحركاً عاجلاً ومنسقاً على المستويين الإقليمي والدولي لتجنب خطر تصعيد الصراع واحتواء آثاره على السلم والأمن في المنطقة وعلى الساحة الدولية بشكل عام.
قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات العربية المتحدة التي أدانت الهجوم العسكري الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ البداية، تعتقد بعد خمسة أيام من هذه المواجهة العسكرية الخطيرة أنه لا بد من إيجاد نهج دبلوماسي لإقناع الجانبين بخفض التصعيد وإنهاء المواجهة ومنعها من الانجراف إلى تطورات غير مرغوب فيها وغير مواتية.
حذّر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان من مخاطر التصرفات المتهورة وغير المدروسة التي قد تتجاوز حدود البلدين. لذا، لا بد من تحرك سريع وواضح الهدف: إنهاء الوضع الراهن فورًا قبل أن يخرج عن السيطرة.
وأوضح أن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يُجري اتصالات دبلوماسية مكثفة، تُركز على سبل تعزيز التهدئة ومنع التصعيد، انطلاقًا من الالتزام بإعطاء الأولوية للدبلوماسية والحوار كخيار وحيد، بعيدًا عن المواجهة والتصعيد، وفي إطار شامل يُحقق الاستقرار والازدهار والعدالة لشعوب المنطقة.
أكد الشيخ عبد الله بن زايد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، تُؤكد أن المنطقة، قلب العالم، التي أنهكتها الصراعات المستمرة، لا تحتمل المزيد من التوترات والمواجهات. فالحكمة مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة على قناعة تامة بأن تكثيف الحوار والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول هو الأساس الأمثل لحل الأزمات الراهنة. ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما ومنع المزيد من التصعيد واتخاذ التدابير العاجلة والضرورية لتحقيق وقف إطلاق النار وإرساء السلم والأمن الدوليين.
