مخاطر تقسيط المشتريات عبر التطبيقات.. كيف تقود العروض المغرية في الإمارات إلى دوامة الديون؟

يحذر خبراء في قطاعي التجزئة والتمويل من الانسياق وراء تطبيقات تقسيط المشتريات دون حاجة حقيقية للشراء، حيث تُستخدم هذه التطبيقات كأدوات تسويقية تهدف إلى زيادة المبيعات من خلال تشجيع المستهلكين على الاستهلاك غير الضروري، مما يؤدي إلى تراكم الديون وتعثر مالي.
تجربة المستهلكين مع تقسيط المشتريات
تحدث عدد من المستهلكين عن تجاربهم السلبية مع أنظمة التقسيط عبر التطبيقات. فقد أشار البعض إلى أنهم اشتروا سلعاً مختلفة دفعة واحدة مثل الإلكترونيات والعطور والأثاث، ليكتشفوا لاحقاً أنهم غارقون في أقساط شهرية أثقلت كاهل ميزانيتهم، وحرمتهم من تغطية نفقات أساسية مثل الفواتير والخدمات.
تقسيط المشتريات.. استراتيجية تسويقية أم فخ مالي؟
أوضح خبراء أن هذه التطبيقات ما هي إلا أدوات تسويقية تستغل عامل الإغراء بالدفع المؤجل أو القسط البسيط. وغالباً ما تؤدي هذه العروض إلى اتخاذ قرارات استهلاكية غير عقلانية، حيث يشعر المستهلك بأنه سيخسر فرصة في حال لم يشترِ.
دوامة الديون وتأثيرها على الادخار
يحذر الخبراء من أن الاعتماد المتكرر على الشراء بالتقسيط يُضعف الوعي المالي ويُبعد المستهلك عن فكرة الادخار. فالسهولة الظاهرية في الدفع قد تخدع البعض، وتؤدي إلى تكدس الأقساط والنفقات الشهرية، ما يُسبب ضغوطاً مالية متزايدة.
نصائح لتفادي الوقوع في فخ التقسيط
قدم الخبراء مجموعة من النصائح للمستهلكين لتجنّب المشاكل المالية، منها:
-
قاعدة 24 ساعة: تأجيل قرار الشراء ليوم واحد للتفكير جيداً قبل التنفيذ.
-
التساؤل الضروري: "هل سأشتري هذا المنتج إذا لم يكن عليه خصم أو تقسيط؟"
-
مراقبة الأقساط الشهرية: والتأكد من أنها لا تُرهق الميزانية.
-
اتباع قاعدة 50/30/20: 50% للنفقات الأساسية، 30% للكماليات، و20% للادخار.
تقسيط المشتريات قد يكون وسيلة مفيدة في حالات معينة، لكنه يتحول بسهولة إلى فخ استهلاكي إذا لم يُستخدم بوعي. والوعي المالي هو خط الدفاع الأول ضد الضائقة الاقتصادية، لذا ينبغي للمستهلكين أن يحددوا أولوياتهم بوضوح ويتعاملوا مع العروض التسويقية بحذر.