تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل: دمار هائل ومخاوف من هجمات جديدة في الأفق

أفادت مراسلة كايرو نيوز، دانا أبو شمسية، من القدس المحتلة، أن مدينة بات يام الإسرائيلية تضررت بشدة جراء الصواريخ الإيرانية. انهار مبنى بالكامل، وأعلنت البلدية عن هدم ستة مبانٍ أخرى بسبب الأضرار الهيكلية. وأكدت السلطات أن أكثر من 20 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض. وواصلت فرق الإنقاذ جهودها للوصول إلى المحاصرين في المباني السكنية، نظرًا لقلة خبرة إسرائيل في التعامل مع مثل هذه الكوارث.
وأضافت في تقرير مباشر أن الجيش الإسرائيلي أوضح في بيان رسمي أنه شنّ هجمات على عشرات مواقع إطلاق الصواريخ الإيرانية، بالإضافة إلى منشآت نووية ومراكز أبحاث ومواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني. وأفادت القناة 14 التلفزيونية الإسرائيلية بإجراء مشاورات أمنية مكثفة في غرفة عمليات تحت الأرض بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، استعدادًا لهجمات جديدة متوقعة على الأراضي الإيرانية.
وذكرت أن وسائل إعلام عبرية أفادت بأن إسرائيل تخشى هجمات منسقة باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة انتحارية، لا سيما عقب ورود تقارير عن غارة إسرائيلية في اليمن أسفرت عن إصابة مسؤول حوثي كبير، يُعتقد أنه رئيس الأركان. وقد دفعت هذه التطورات إسرائيل إلى الحفاظ على حالة تأهب قصوى على الجبهة الداخلية، حيث استمر سماع صفارات الإنذار وتحليق الطائرات المسيرة، والتي رُصد بعضها من وادي عربة قرب الحدود الأردنية.
وفقًا لمعلومات أولية من السلطات الإسرائيلية، قُتل ستة أشخاص وجُرح أكثر من 200 آخرين في بات يام وحدها. كما لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية. وفي قرية طمرة، داخل الخط الأخضر، قُتل أفراد عائلة فلسطينية أيضًا في هجوم صاروخي إيراني. ويقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن المواجهات قد تستمر لأسابيع. وإذا استمر التصعيد بهذه الوتيرة، فقد يُسفر عن سقوط ما بين 800 و4000 قتيل إسرائيلي.