رئيس تنمية الثروة الحيوانية: صناعة الأمصال واللقاحات تساهم بشكل كبير في تحقيق استدامة الثروة الحيوانية

منذ 18 ساعات
رئيس تنمية الثروة الحيوانية: صناعة الأمصال واللقاحات تساهم بشكل كبير في تحقيق استدامة الثروة الحيوانية

حضر الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حامد الأقناص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، افتتاح توسعة جديدة لشركة إنتاج لقاحات بيطرية بالصالحية الجديدة. وحضر الحفل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والدكتور حامد الأقناص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وعدد من مسؤولي وزارات الزراعة والصحة والاستثمار ومحافظة الشرقية.

أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة نفذت العديد من الأولويات والبرامج الوطنية المتوازية لتحسين الأداء وزيادة الإنتاج في مختلف قطاعات الثروة الحيوانية والداجنة، مما كان له أثر إيجابي ملحوظ في زيادة الإنتاج المحلي وزيادة فوائض التصدير.

أوضح سليمان أن الأهمية الكبرى لتنمية وإنتاج الثروة الحيوانية والدواجن تكمن في زيادة الإنتاجية عامًا بعد عام لمواكبة النمو السكاني المطرد، وزيادة متوسط استهلاك الفرد من منتجات البروتين الحيواني. وهذا يتطلب جهودًا متواصلة للتوسع في توفير اللقاحات البيطرية، بالإضافة إلى تعزيز وتشجيع الاستثمار في هذه الصناعة، لما لها من دور أساسي في حماية الثروة الحيوانية والدواجن من خلال تحسين صحتها وزيادة إنتاجها وحمايتها من الأمراض المختلفة.

أكد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أن توطين صناعة اللقاحات البيطرية في مصر يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد وتصدير فائض اللقاحات، ما يجعلها من أبرز الدول المصدرة لهذه المنتجات إلى جميع الأسواق الإقليمية والدولية.

أكد سليمان أن صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام غير مسبوق، كونها من أهم ركائز الأمن الحيوي وتعزيز التنمية المستدامة في قطاعي الثروة الحيوانية والدواجن. وأشار إلى أن هذا الاهتمام يعكس رؤية شاملة تهدف إلى حماية قدراتنا الوطنية، وتوسيع نطاق الاكتفاء الذاتي، وفتح آفاق تصديرية جديدة، وزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق الإقليمية والعالمية. ويأتي ذلك في إطار التوجه الاستراتيجي للدولة المصرية، ويتماشى مع رؤية القيادة السياسية لبناء منظومة صحية وتغذوية متكاملة، ومنظومة رعاية صحية موحدة.

وأضاف أن هذا النهج قد تجسّد بالفعل في إجراءات عملية، لا سيما إنشاء مدينة متكاملة لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية والبشرية. ويمثل هذا نقلة نوعية في عملية توطين هذه الصناعة المهمة، ويدعم القطاع الخاص في توسيع نطاق إنتاجه. ويعمل حاليًا ثلاثة مصانع متخصصة في إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية، ويجري بناء وتجهيز ثلاثة مصانع أخرى لزيادة الطاقة الإنتاجية الوطنية.

وأشاد رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بجهود ودور معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومصنع فاكسيرا التابع لوزارة الصحة والسكان لمساهمتهما القوية في تطوير وإنتاج الأمصال واللقاحات ودورهما الفعال في دعم منظومة الصحة العامة على المستويين البيطري والإنساني.

وأوضح أنه في ظل التحديات الصحية العالمية التي تواجه الثروة الحيوانية والدواجن في مصر، تُقدم الحكومة المصرية كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي والمالي لتشجيع الاستثمار وتهيئة بيئة مناسبة لصناعة الأمصال واللقاحات البيطرية. وفي الوقت نفسه، تفتح آفاقًا للابتكار والتطوير المستمر في البحث العلمي وصناعة الأدوية البيطرية بما يضمن حماية الثروة الحيوانية والدواجن. وأكد أن الجهود والتطورات التي نشهدها اليوم في هذا المجال تعكس إرادة سياسية واعية ورؤية وطنية طموحة لبناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للأجيال القادمة.

وأكد سليمان أن الدولة المصرية تواصل خطواتها الدؤوبة لتعزيز القطاع الزراعي وتطوير البنية التحتية الصحية لقطعان الثروة الحيوانية والداجنة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. وهذا من شأنه أن يضمن أن تظل مصر، تحت القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في طليعة الدول التي تسعى إلى تحسين نوعية حياة مواطنيها من خلال تذليل العقبات ودعم وتشجيع الاستثمارات والابتكارات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتوفير الغذاء الصحي والآمن للشعب المصري.

في كلمته، أعرب الدكتور حامد الأقناص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن سعادته بحضور افتتاح هذه التوسعات، واصفًا إياها بأنها صرح صناعي وعلمي هام يمثل قيمة مضافة حقيقية لصناعة الأدوية البيطرية في مصر، ونقلة نوعية في الإنتاج المحلي بمعايير عالمية. وأكد التزام مصر المتواصل بحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي من خلال توسيع المنظومة البيطرية، حيث تُعدّ الثروة الحيوانية ركيزة أساسية للأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في مصر.

وأضاف: “نواجه تحديات جسيمة تتعلق بالأمراض الوبائية التي تصيب الحيوانات، مما يهدد استدامة هذا القطاع الحيوي. تُشكل الأوبئة، مثل الحمى القلاعية وأمراض الدواجن وغيرها، تهديدًا كبيرًا للثروة الحيوانية، مسببةً خسائر اقتصادية فادحة، وتراجعًا في إنتاجية الزراعة والإنتاج الحيواني بشكل عام”. وأكد أن تأسيس صناعة اللقاحات في مصر، بدعم من الشركات الخاصة، يُحسّن قدرة مصر على الاستجابة السريعة للأوبئة، ويُقلل من الاعتماد على الواردات. وهذا يُسهم بشكل مباشر في حماية الثروة الحيوانية، واستدامة الزراعة، وضمان أمننا الحيوي وأمننا الغذائي.

وشدد على ضرورة مواصلة دعم وتطوير قطاع تصنيع الأدوية البيطرية والاستثمار في البحث العلمي وتعزيز دور المؤسسات ذات الصلة في مكافحة الأوبئة.


شارك